يعد كرسي رئاسة نادي الاتحاد الرياضي بجدة الأسخن بين كراسي باقي الاندية السعودية والأقدم، وشهد تغيرات وتشكيلات وتكليفات كبيرة وعديدة في مسيرته، وتنوع بالجلوس عليه وإدارة دفته كوكبة من رجال المال والأعمال المحبين للاتحاد منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وهذا الكرسي عمره قد تجاوز ال84 عاما وهو منذ العام1930وحتى عامنا الحالي 2014 تعاقب عليه نحو سبعة وثلاثين رئيسا اتحاديا منهم المكلف وآخرون أتوا عبر الجمعية العمومية، كان أولهم الشيخ علي سلطان الذي ترأس النادي في الفترة من 1930 وحتى 1927م، وآخر كوكبة مسيري كرسي الرئاسة، المكلف عادل جمجوم بعد سلفه المهندس محمد الفايز الذي استقال بعد موجة من الانتقادات طالته، ليأتي عقب الجموم الذي أدار دفة الأمور لفترة وجيزة الرئيس المنتظر عند محبي العميد إبراهيم البلوي والذي سبق تواجده جولة من الهرج والمرج والتعاطي الاعلامي ليكون الرئيس الثامن والثلاثين في مسيرة النادي الغربي. ورغم كثرة عدد من تولوا رئاسة مجلس إدارة هذا النادي الغربي إلا أن من حقق الانجازات هم واحد وعشرون رئيسا، وأفضلهم الرئيس الذهبي أحمد مسعود الذي رأس النادي في الفترة من 1999 وحتى2002 حقق خلالها ثماني بطولات رسمية، ثم يأتي بعده عضو الشرف الذهبي منصور البلوي الذي ترأس النادي في الفترة من 2003 وحتى 2007 حقق خلالها سبع بطولات رسمية، وسجل للاتحاد نقلة فنية وإدارية شهد لها الجميع اذ حصل على اقوى مسابقات القرى ومثلها في مونديال العالم للأندية، ويأتي أكثر الروساء تكررا على كرسي رئاسة الاتحاد عبدالفتاح ناظر الذي تولى الرئاسة في المرة الاولى من 1985 إلى 1987، وفي المرة الثانية من 1989إلى 1990، وفي المرة الثالثة من عام 1993 إلى عام 1994م، ثم يأتي الرؤساء الامير طلال بن منصور، وعبدالعزيز جميل، الدكتور عدنان جمجوم، أحمد مسعود، والمهندس جمال أبو عمارة، وتولى كل منهم رئاسة النادي لفترتين منفصلتين. يذكر أن عبدالفتاح ناظر -عليه رحمة الله- هو أول من يتولى الاتحاد لثلاث فترات في حياته وهو من سبق الجميع بإدخال تقنية المعلومات لأعمال الادارة، كما يعيد الاتحاديون اليه الفضل في سن تقليد مفتاح الاتحاد الذي أصبح يتسلمه كل رئيس يتولى إدارة النادي، كما يعد له السبق في إضافة اللون الأبيض إلى شعار الاتحاد إلى جانب الأسود والأصفر.