في جميع الأمور نتسرع والزمن أسرع منا، والكل حولنا يشهد ويستشعر مراقبة الله لكل صغيرة وكبيرة، والملائكة تسجل بكل دقة وتحسب.. لنحاول أن نتخطى عثرات الزمن ونكون أهلاً للمسؤولية التي وهبها الله لنا فإما أن تكون شاهدة لنا يوم القيامة أو علينا، فلنسأل أنفسنا: هل قمنا بواجب التربية حق وجوبه؟ لتكن شخصيتك قوية، وجاهدي بوضع الحجاب، فجهاد النفس أعلى وأكبر جهاد عند الله وهل بادرنا بكل جوارحنا لاتباع سنة نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- في تعليم بناتنا الحياء وغرسه في قلوبهن، فالحياء بدأ يتلاشى والستر ضاع مع الرياح، وحل محله التبرج والسفور الذي يسمى تطوراً عند بعض النساء والفتيات وللأسف، يحسبن أن الستر يدل على عدم الدراية بالثقافة والتطور، وليت ذلك توقف عند هذا الحد فحسب، بل يتطاولن على من يجدنها تحافظ على تقاليد دينها ويتذمرن منها، ولا يعلمن أن الزمن بسرعته يدور ويأخذ بحق من تعدت عليها وهي لا تعلم أن الله مع من تمسكت بكتابه وعملت بسنته.. لتكن شخصيتك قوية، وجاهدي بوضع الحجاب، فجهاد النفس أعلى وأكبر جهاد عند الله، واستشعري قيمة ما تقومين به في حياتك الدنيا والآخرة، واحفظي الله يحفظك، احفظي الله تجديه تجاهك.