عاد الرئيس الأوكراني «فكتور يانوكوفيتش» لمزاولة مهامه أمس بعد مرض ألم به، وأجبره على ملازمة الفراش لأربعة أيام، بينما واصل المتظاهرون مطالبته بالتنحي عن الحكم. ولكن بعد استقالة رئيس الوزراء ميكولا ازاروف الأسبوع الماضي استجابة لمطالب المحتجين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن موسكو لن تنفذ الاتفاق بالكامل إلا بعد تشكيل حكومة جديدة في أوكرانيا. وقدم يانكوفيتش سلسلة من التنازلات، واستقالت حكومته، لكن المتظاهرين الذين يفضلون تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي عليها مع روسيا، لم تقنعهم خطوة الرئيس. ودعت روسيا أمس المعارضة الأوكرانية إلى التخلي عن «التهديدات، والإنذارات» لإفساح المجال أمام أوكرانيا للخروج من «الازمة العميقة» التي تشهدها منذ نهاية نوفمبر. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «ننتظر أن تتخلى المعارضة في أوكرانيا عن التهديدات والإنذارات، وأن تكثف الحوار مع السلطات، لكي تتمكن البلاد من الخروج من الأزمة العميقة مع البقاء في الاطار الدستوري». من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعدان خطة لتقديم مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا على الأمد القصير. وأضافت اشتون في مقابلة أجرتها معها صحيفة وول ستريت جورنال نشرت الأحد: إن الخطة تهدف إلى مساعدة أوكرانيا على اجتياز مرحلة انتقالية تستطيع خلالها حكومة انتقالية موسعة الموافقة على إ‘صلاحات سياسية، واقتصادية، والإعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. ونقلت الصحيفة عن أشتون قولها على هامش القمة الأمنية المنعقدة في ميونيخ: إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة «يعدان خطة - خطة أوكرانية كما اقترحت أن يسميانها- تبحث فيما يتعين أن نفعله حاليًا إزاء قطاعات مختلفة من الاقتصاد لتحسين الأوضاع». يذكر أن أوكرانيا تشهد منذ أسابيع حركة احتجاجية تحولت في بعض الأوقات إلى أعمال عنف منذ أن رفض الرئيس يانوكوفيتش اتفاقية للتجارة، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي من أجل إقامة علاقات أوثق مع روسيا. وحصلت أوكرانيا على وعد من روسيا بتقديم حزمة إنقاذ تبلغ قيمتها 15مليار دولار لمساعدة اقتصادها المتداعي.