حثت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون الكونجرس على مقاومة فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي قائلة: ان"هذا هو وقت" اعطاء الدبلوماسية فرصة للعمل,وانها انها مثل اوباما ليس لديها اوهام بشأن سهولة او احتمال التوصل لاتفاق دائم مع ايران". وقالت كلينتون في رسالة بعثت بها في 26 يناير للسناتور الديمقراطي كارل ليفن:"الآن في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات جادة أخيراً يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لاختبار ما إذا كان باستطاعتها تعزيز التوصل لحل دائم؟." وجاءت تصريحات كلينتون بعد ان بعث ليفن برسالة اليها بشأن قضية العقوبات. ونشرت النائبة رسالتها الأحد. وشارك 59 من اعضاء الكونجرس البالغ عددهم 100 في تقديم مشروع قانون من شأنه فرض عقوبات جديدة على ايران اذا تعثرت المحادثات الرامية الى التوصل لاتفاق دائم. وكان اوباما قد تعهد في خطاب حالة الاتحاد في الاسبوع الماضي بالاعتراض على اي قانون يهدد المحادثات مع طهران. وقال: ان الاتفاق المؤقت الذي يهدف الى الحد من البرنامج النووي الايراني بدأ سريانه بالفعل وان الدبلوماسية المستمرة بين ايران والدول الكبرى الست مهمة لسلامة الولاياتالمتحدة. وفي اشارة الى انها كانت مؤيدة منذ فترة طويلة للعقوبات السابقة على ايران قالت كلينتون لليفن: انها تتفق مع موقفه بأن هذه الإجراءات "والتوافق العالمي الذي شيد بحرص ورائها مسؤولة عن دفع طهران الى طاولة التفاوض." وقالت: انها مثل اوباما ليس لديها اوهام بشأن سهولة او احتمال التوصل لاتفاق دائم مع ايران"ومع ذلك فلا يساورني شك في ان هذا هو وقت اعطاء دبلوماسيتنا فرصة للعمل. "اذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك وقت لفرض عقوبات اضافية في المستقبل مع دعم دولي اكبر لازم لضمان فرض تطبيقها ولاستكشاف كل الخيارات الاخرى المطروحة على الطاولة." من جهته , قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن الإخفاق في تحويل الاتفاق المبدئي بشأن برنامج إيران النووي إلى اتفاق دائم سيكون "كارثة"، طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بتوضيح الأبعاد العسكرية لبرنامج إيران النووي. ووعد ظريف بالذهاب إلى المفاوضات المقررة يوم 18 فبراير الجاري في فيينا "بإرادة سياسية ونوايا طيبة للتوصل إلى اتفاق"، وأكد عقب لقائه أمس الأحد بنظيره الأميركي جون كيري أنه "ستكون كارثة للجميع أن تبدأ عملية ثم تنهيها فجأة خلال ستة أشهر". وقال: إن أمام الغرب وإيران فرصة تاريخية لتحسين العلاقات، وأضاف: "أعتقد أننا بحاجة إلى انتهازها". وفي مؤشر على تحسن الأجواء بين إيران والغرب، قال ظريف: إنه أجرى محادثات مع وزراء من القوى الست التي تتفاوض مع بلاده، وذلك على هامش مؤتمر الأمن بميونيخ. ووافقت إيران بموجب اتفاق مبدئي أبرمته في نوفمبر الماضي مع مجموعة "5+1" التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، على وقف أكثر عملياتها النووية حساسية مقابل تخفيف بعض العقوبات. وقال ظريف: إن بلاده مستعدة لبحث مسائل مهمة محل خلاف في المفاوضات النووية، لكنه أكد أنه ما زال هناك انعدام ثقة متبادل، بما في ذلك انعدام الثقة بين الإيرانيين تجاه نوايا الغرب. فرض العقوبات وفي هذا السياق قال العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي كريستوفر مورفي: إنه لا يعتقد أن الكونغرس سيصوت على مشروع قانون جديد لتوقيع عقوبات على إيران, لكن العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ جون ماكين تحدث بلغة حذرة وقال: إن ايران لها سجل طويل من الخداع واتهمها بالغش.