مشروبات الطاقة أصبحت كالماء بين الشباب بالرغم من خطورتها وجهلهم بمحتوياتها ومركباتها. (اليوم) رصدت الظاهرة بين الشباب لمعرفة آرائهم حول وهم مشروبات الطاقة. 6 اشهر بداية قال بندر العازمي: انه شرب هذا المشروب منذ اكثر من 6 اشهر، ولا يستطيع الاستغناء عنه وانه اصبح مشروبة المفضل لديه كما انه يحس بعد تناوله بالنشاط والحيوية وفي سؤالنا له عن كيف عرفت هذا المشروب قال من بعض الزملاء ومشاهدة الاعلانات. وقت الكسل ويقول احمد سعد آل خزيم انه يشرب هذا المشروب اذا حس بالكسل او الخمول لانه يمنحه احساسا بالنشاط والحيوية وانه اذا اراد السفر شرب هذا المشروب لان له مفعولا جيدا في اليقظة والسهر. مخاطر كبيرة ويقول الخبراء في مجال الطب الرياضي، ان هذه المشروبات تنطوي على مخاطر محتملة، مشيرين الى ان مجرد كون هذه المواد (طبيعية) لا تعني انها آمنة، حيث انها يمكن ان تسبب مشكلات خطيرة لدى الاشخاص الذين يتسمون بحساسية من مكوناتها. وعلى عكس المشروبات الرياضية التي تعوض السوائل والمعادن التي يفقدها الجسم اثناء اجراء التمارين الرياضية، فان العديد من مشروبات الطاقة تحتوي على مجموعة من الكافين والافيردين ومختلف الاعشاب بما في ذلك الماهونغ والغورانا والجنسنغ. وهذه المجموعات الى جانب الكافيين والافردين هي التي يمكن ان تسبب المشكلات بما في ذلك الجفاف وامراض الكلى وارتفاع ضغط الدم واضطراب ضربات القلب، والنوبات المرضية وحتى السكتة الدماغية. آثار جانبية ويحث الاطباء الناس على ضرورة تفادي استخدام مشروبات الطاقة اذا كانوا تحت عمر 16 سنة او يعانون امراض القلب وارتفاع ضغط الدم وامراض الكلى او يعانون القلق ونوبات الذعر او النساء الحوامل او المرضعات. وحتى بالنسبة للاشخاص الاصحاء فإن مشروبات الطاقة يمكن ان تؤدي الى آثار جانبية مثل عدم انتظام ضربات القلب الذي قد يؤدي الى الوفاة او السكتة الدماغية - لا سمح الله-. كما يقول الخبراء وتفيد تقارير بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والارق وآلام الصداع والقلق ونزيف الانف والنوبات المرضية. وحيث ان العديد من مشروبات الطاقة يتم تعزيزها بالفيتامينات والمعادن، فان الاشخاص الذين يتناولون اصلا المكملات من الفيتامينات والمعادن يمكن ان ينتهي بهم المطاف بتناول كميات سامة. أضرار كبيرة من جهة أخرى اكد اطباء في التغذية ان هناك اضرارا كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها. وعن كيفية زيادة الطاقة في هذه المشروبات اوضحوا ان ذلك ليس سرا، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فانها تحتوي على: الطاقة 45 سعرا حراريا لكل 100 مل(اي 112-120 كيلو سعر لكل علبة 250مل) والكافيين. ومن اراد بديلا لذلك السكر فليأكل قليلا من العنب او يشرب عصيره ويكون بدون آثار جانبية. تحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جدا 32 ملجم لكل 100 مل مشروب (أي 80 ملجم في العلبة) وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة او الكافيين. وقال الاطباء ان الجميع يدرك ضرر الكافيين وهي مادة مخدرة تسبب نوعا من الادمان وعلبة واحدة من تلك المشروبات تعادل شرب كمية كبيرة من القهوة، لكنها تعطي نوعا من النشوة وهذا مايجعل الشباب يشربونها ليسهروا عند الامتحانات مثلا، وقد اوصت الهيئات الطبية بمنع من كان عمرة اقل من 18 سنة من شربها وهو ما أقرب به احدى الشركات ولكنها بررت أن المنع سيزيد اقبال الاطفال وصغار الشباب عليها حسب قول (كل ممنوع مرغبو!؟). والذي لا يعرفه الكثيرون ان تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك الى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات. كما لو زادت تلك الكميات لأدت بالتأكيد الى عدم انتظام ضربات القلب ومشاكل النوم وبعض الاعراض النفسية (الانسحابية) والصداع. واكدت الدراسات الطبية ان هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام لصداع والقلق والنزيف والنوبات المرضية ومشاكل تسوس الأسنان وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية. كما قد بين الاطباء ان هناك مركبات اخرى تحتويها تلك المشروبات يدور حولها الجدل مثل: - مركب جلوكرونولاكتون، وهو مركب ينتج من تحول الجلوكوز في الكبد ويقال انه يزيد معدل التمثيل داخل الجسم ولكن لا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك. * تورين هو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والاسماك تعتقد الشركات المصنعة انه يزيد فعالية الكافيين تزيد الاستفادة منه، بينما الدراسات تشير الى انه يقلل فعالية الجهاز العصبي. * الفيتامينات التي تضاف الى تلك المشروبات مثل فيتامين بانثوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل ب6، ب12 مفيدة فقط اذا كان هناك نقص لها في اجسامنا اما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في انتاج الطاقة واذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك افضل، اضافة الى ان اجسامنا تحتاجها بكميات بسيطة اصلا. * الجلوكوز: وهو الوحدة الرئيسية للكربوهيدرات حيث تتحول كلها للجلوكوز ثم تدخل الدم وارتفاع الجلو كوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الانسولين الذي ينقله الى الخلايا، فاذا انتهت الكمية من الجوكوز ولا يزال الانسولين عاليا سينقل المزيد من الجلوكوز مما قد يسبب نقصه في الدم فيؤدي الى الخمول والوهن بعد ذلك، لهذه الاغذية المحتوية على سكر الفركتوز افضل لانها لا ترفع نسبة السكر في الدم. واكدوا ان اكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وايضا بسبب الكافيين هو زيادة التبول لان الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها اصلا ولكن التخلص من الكافيين اهم فيؤدي الى الجفاف. كما ان المشكلة في ان بعض الشباب يشربونها قبل المنافسات الرياضية اعتقادا منهم انها توفر لهم النشاط، وان وفرت بعض الطاقة الا انه ثبت ان شرب علبتين في يوم واحد يؤدي الى القلق وعندما تتناول الحامل اكثر من 100 ملجم كافيين في اليوم فان ذلك يؤدي الى الاجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80 ملجم للعلبة. وطالب الاطباء بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة اذا كانوا تحت عمر 16 سنة او يعانون امراض القلب وارتفاع ضغط الدم وامراض الكلى او يعانون القلق و نوبات الذعر او النساء الحوامل او المرضعات.