توعد مسؤول سياسي في حركة الجهاد الإسلامي ليل الخميس/الجمعة إسرائيل برد موجع ردا على عملية اغتيال اثنين من قياديي الذراع العسكري في الحركة في غزة. وكانت طائرات مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي أطلقت صاروخ جو أرض باتجاه سيارة مدنية تقل ناشطين بارزين في حركة الجهاد الإسلامي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة أن القتيلين اللذين تم التعرف عليهما بصعوبة جراء تناثر قطع من أجسادهما في المكان هما القائد الميداني في سرايا القدس حازم رحيم 24 عاما ورؤوف أبو عاصي 25 عاما. وقال الشهود إن طائرة هليوكوبتر حلقت على مستوى منخفض وأطلقت فجأة صاروخا على السيارة وهي من نوع فيات كانت تسير على طريق صلاح الدين الرئيسي بالقرب من حي الزيتون المكتظ بالسكان. وانشطرت السيارة إلى شطرين بينما تطايرت قطعها في الهواء فيما تفحمت بعض أشلاء القتيلين. وخرج العشرات من أهالي الحي الذي تعرض للعديد من الهجمات والغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية إلى الشارع مرددين هتافات غاضبة ومناوئة لإسرائيل. وأكد الشيخ خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي سنرد برد موجع على هذه الجريمة.. وسيدفع العدو فاتورة الحساب ثمنا لذلك.. فيوم له ويوم عليه. وقال سرايا القدس سترد في الوقت المناسب على هذه الجريمة البشعة التي استهدفت قائدا فذا أفنى حياته للجهاد والمقاومة منذ نعومة أظافره. واعتبر البطش أن شارون الذي يوهم العالم بالانسحاب يرتكب جرائم بشعة ضد شعبنا الفلسطيني كي ينال من عزيمته وصموده. وتابع لن تدفعنا مثل هذه العمليات إلى الاستسلام أو التنازل وسيبقى شعبنا وسرايا القدس تقاوم وتجاهد وتقاتل حتى تسترد الحقوق والحرية. وقال البطش إن رحيم اقترن اسمه بعملية تفجير الدبابة الإسرائيلية في حي الزيتون في أيار/مايو الماضي والتي قتل خلالها في حينه ستة جنود إسرائيليين. واعتبر البطش أن هذه العملية البطولية شكلت ضربة في حينه للقيادة العسكرية وأهانت الجيش الاسرائيلي كون مقاومين سرايا القدس وعلى رأسهم حازم رحيم تمكنوا من خطف الجنود القتلى و أجبروه على الانسحاب من منطقة الزيتون. وتتهم إسرائيل رحيم بأنه مسؤول عن احتجاز أشلاء جنود إسرائيليين قتلوا خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي في حي الزيتون. وقال الجيش الاسرائيلي إن رحيم سعى في الأيام الأخيرة من أجل تنفيذ عملية فدائية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية. وذكر متحدث باسم الجيش أن رحيم مسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات التي نفذت ضد أهداف إسرائيلية في القطاع كما ينسب إليه الضلوع بإطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون وزرع عبوات ناسفة. واشتهر رحيم مؤخرا بعد أن صور وهو يحمل بيديه رأس أحد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا جراء انفجار دبابتهم في حي الزيتون في غزة قبل نحو شهرين. وقتل شقيق رحيم في شهر نيسان/أبريل من العام 2002 عندما حاول التسلل إلى مستوطنة نتساريم اليهودية جنوبغزة.