بدأ في تركيا تحقيق لمعرفة أسباب خروج قطار سريع عن القضبان مما أدى إلى مقتل 36 شخصا وإصابة 79 آخرين بجروح في واحد من أسوأ حوادث القطارات في البلاد. وكان القطار السريع بين أنقرةواسطنبول يقل 234 راكبا وتسعة من أفراد الطاقم عندما خرج عن القضبان في وقت متأخر مساء الخميس قرب مدينة ساكاريا على بعد نحو 125 كيلومترا شرقي اسطنبول. وبحث عمال الانقاذ بمساعدة الكلاب المدربة عن الضحايا بين حطام القطار. واستبعد المسئولون أن يكون الإرهاب أو السرعة الزائدة سببا للحادث. وقال المدير العام لهيئة السكك الحديدية التركية سليمان كارمان صباح أمس الجمعة لا توجد شبهة العمد في الحادث لكننا نبحث جميع الاحتمالات . وقال كرمان: زملاؤنا الفنيون يواصلون عملهم في موقع الحادث. أود أن أشير إلى أن جميع القطارات تسير في هذه المنطقة بنفس السرعة لان هناك كثيرا من المنحنيات بها . وأثيرت تساؤلات في تركيا بشأن خروج القطار عن القضبان رغم دخوله الخدمة الشهر الماضي فقط. وأطلقت خدمة قطار اسطنبولأنقرة السريع في الرابع من يونيو الماضي لكن خلال أسابيع من بدء الخدمة أصدر عدد من الخبراء تحذيرات من أن الخط ليس آمنا. وكان أستاذ في علوم الهندسة كتب قبل أسبوعين فقط في صحيفة حريت التركية اليومية محذرا من أن وقوع حادث على الخط أمر حتمي. وقال الاستاذ آي الدين إريل بجامعة يلدز للصحيفة ستتحطم القضبان بسبب السرعة الكبيرة وستكون تكلفة صيانة القطار السريع عالية. كما أن ثقل القضبان غير كاف لسير القطار وإذا لم تجر لها عمليات صيانة فستقع حادثة على الخط . ورفض المدير العام لهيئة السكك الحديدية التركية سليمان كارمان على الفور المزاعم بأن الخط غير آمن. وقال كارمان لقناة التليفزيون الاخبارية - سي.إن.إن- التركية لا يمكن أن يقع مثل هذا الحادث بالسرعة التي كان يسير بها القطار. ونفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبيل مغادرته أنقرة على متن مروحية لتفقد موقع الحادث المزاعم بأن الخط الجديد يمثل خطرا قائلا إن كل تدابير السلامة اتخذت كما أجريت الفحوص اللازمة قبل افتتاح الخط.