كشف عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة خدمة المجتمع الدكتور سعدون السعدون عن استحداث جمعيتين خيريتين، بدعم من الغرفة التجارية بالأحساء تهتم الأولى بذوي السجناء تحت مسمى "تراحم"، بينما الثانية تهتم بمرضى السكري، والذي يصيب نسبة كبيرة من سكان المملكة، وأشار الدكتور السعدون إلى أن استحداث هاتين الجمعيتين جاء لتنضما إلى جمعية أمراض الدم الوراثية التي نبعت من الغرفة التجارية بالأحساء، كان ذلك في ختام "ورشة أولويات العمل الخيري" أول أمس السبت، والتي أقيمت على مدى يومين بواقع 8 ساعات، بمشاركة 55 جهة خيرية ومجتمعية مثلها 120 مندوبا، شكل النساء منها 40 امرأة وذلك في مقر الغرفة التجارية. من جهته أكد الدكتور أحمد بو علي أن إحصائيات حديثة قام بها مركز إبداع القيم للتطوير، بينت أن الأحساء أفضل مجتمع خصب للأعمال الاجتماعية والخيرية، وأن هنالك قبولا وتوافقا كبيرا بين جميع الجهات الخيرية والاجتماعية والمؤسسات الحكومية والداعمة، على ضرورة وجود تكامل في العمل الخيري ليساهم الجميع في الارتقاء إلى أعلى مستوى، وأن هناك حاجة ماسة إلى أن يدرك الجميع أن مجتمعنا ينقصه الكثير، وعلى فاعل الخير تلمس تلك الاحتياجات في المجتمع. كما بين مدير الغرفة التجارية صالح العفالق أن ورشة العمل تهدف إلى تقويم العمل الخيري، إذ تعد الأولى على مستوى المملكة، وأنه تم اختيار الأحساء لإقامة هذه الورشة لتقديم الدراسات التنموية، التي تساهم في تطوير العمل الخيري والاجتماعي في المملكة إلى المستوى المتخصص التنموي الفاعل، بالمساهمة مع رجال الأعمال والغرف التجارية التي تدعم العمل الخيري. وجاءت مشاركة عادل السلطان من مركز ركاء للعمل التطوعي وتنمية الأخلاق بقوله: إن من أبرز معوقات العمل الخيري بناء الخطط الاستراتيجية، من خلال الدراسات والبحوث التي تساهم في توجيه وتقويم العمل والخدمات الموجهة للمستفيدين، وتمنى إنشاء مراكز متخصصة مستقلة ومحايدة تدعم هذه الفكرة. بينما شارك تركي العلي من جمعية تيسير الزواج في الورشة، بخصوص دراسة أثر التغيرات الاقتصادية العامة والخاصة بأفراح المجتمع المستهدف على العمل التطوعي، والأثر المتوقع للثورة التقنية وبرامجها، مبينًا أن هذه الورشة ستساهم في تحقيق دراسة واقع الاستشراق ونجاح العمل الخيري في المملكة. كما قال أحمد العديل من مركز الأمير جلوي لتنمية الطفل: إن بمرور الوقت تتغير لغة الخطاب الاجتماعي، وأن عدم مواكبة المؤسسات الخيرية لهذا التغير الحاصل أفقدها الكثير من حضورها الاجتماعي الفاعل، ولذا فإن معظمها يعاني ضعفاً إعلامياً في مخاطبة المجتمع للتفاعل مع مشاريعها وبالأخص في مخاطبة شرائح الشباب. وبين مدير توعية الجاليات عبدالرحمن الجغيمان ضعف اهتمام وسائل الإعلام، كالصحافة والقنوات التلفزيونية بالبرامج والنشاطات التطوعية والعمل التطوعي بشكل عام، مع قلة الجهود المبذولة لتنشيط الحركة التطوعية والدعوة إليها من جانب المؤسسات التطوعية ذاتها.