طالب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم وزارة الشؤون الاجتماعية الاستفادة من التطور الذي تشهده الجمعيات الخيرية في الدول المتقدمة، وابتعاث موظفي الجمعيات للاستفادة من خبراتهم؛ لتقديم عمل خيري متكامل ذي كفاءة عالية. وشدد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لدى افتتاحه البارحة الأولى في بريدة الندوة العلمية (ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية وماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع) على أهمية إيجاد الوزارة بحوثا عن تنمية الموارد المالية والبشرية، والتنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية على مستوى المملكة، عن طريق الجامعات والأكاديميين المختصين، ودراسة ما تواجهه الجمعيات من صعوبات والعمل على حلها. من جهته، لفت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبد العزيز الهدلق في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير الدكتور يوسف العثيمين إلى أن خطط التنمية والبرامج الخيرية أصبحت لبنة أساسية للعمل الخيري، مبينا أن عدد الجمعيات في المملكة 578 جمعية و88 مؤسسة خيرية، وقال: «الجمعيات تريد المجتمع العمل الاستشاري والتطوعي». وشهدت الندوة التي احتضنها مركز الملك خالد الحضاري، دعوة الدكتور إبراهيم القعيد في ورقته الجمعيات الخيرية التركيز على الأهداف الرئيسة والأغراض التي أنشئت من أجلها، ووضع الخطط الاستراتيجية، والتنفيذية، والتشغيلية بطريقة احترافية باستخدام أفضل الطرق الحديثة، والاهتمام بتدريب وتطوير الشباب والوسطية والبعد عن التشدد والإسهام في عجلة التنمية. وقال القعيد: «لا بد أن تكون إدارات الجمعيات التنفيذية متفرغة ومتخصصة وأن تراقب الأداء وتقويم البرامج وتهتم بتنمية الموارد المالية ونشر ثقافة التطوع، والتفكير بطرق إبداعية»، وأفاد «أن اقتصاد العمل الخيري يتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة، وأن الجمعيات الخيرية في منطقة القصيم تشكل أكثر من 13 في المائة من الجمعيات الخيرية في المملكة». وطالب الدكتور صالح الونيان في ورقته للندوة المجتمع بإيجاد مجلس إعلامي وشراكات مع القطاع الخاص واستحداث مراكز تدريب، مبرزا أهمية تضافر الجهود لتبني الاستثمار والتنمية وتشجيع الاستثمار في رأس المال البشري، معتبرا «أن الجمعيات تريد الشراكة الحقيقية مع الأجهزة الحكومية للحد من ظاهرة أطفال التسول والهجرة الجماعية من القرى والهجر إلى المدن».