أعلن الجيش الأمريكي أمس الأحد أنه تم اعتقال اللواء سفيان ماهر حسن التكريتي مساعد قصي صدام حسين للحرس الجمهوري في النظام العراقي المنحل.وقال الناطق العسكري القومندان نيل اوبراين من فرقة المشاة الاولى، قام جنود الفوج 201 في الحرس الوطني العراقي بدعم من القوات المتعددة الجنسيات باعتقال سفيان ماهر حسن اللواء السابق في الحرس الجمهوري قرب تكريت في 16 تموز يوليو (الجمعة).واضاف انه يشتبه بانه أعد ومول هجمات على الشعب العراقي وقوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.وذكرت تقارير أنه تم اعتقاله مع 4 أشخاص آخرين في عملية دهم لمنزله في تكريت معقل عائلة صدام حسين.ويأتي اعلان الجيش الأمريكي عن اعتقال سفيان ماهر ليقلب رواية الخيانة الكبرى التي كانت سائدة منذ سقوط بغداد في 9 أبريل نيسان 2003 وحتى يوم أمس وأهم أبطالها رئيس جهاز الاستخبارات في النظام المنحل، طاهر جليل الحبوش التكريتي الذي لم يعرف مصيره واللواء سفيان ماهر الذي كان من أهم المقربين من صدام وأحد أبناء عمومته. حيث ذكرت تقارير عقب سقوط بغداد أن سفيان ماهر أبرم صفقة مع الأمريكيين ساهمت بشكل رئيسي في سقوط العاصمة، وبموجب الصفقة المزعومة فإنه تعهد بتحييد فرق الحرس الجمهوري مقابل تأمين نقله هو وأسرته ومقربين منه الى الخارج وضمان أمنهم وعدم محاكمتهم. وزعمت تلك التقارير أن الجيش الأمريكي طلب من سفيان ماهر تجنب نسف الجسور المقامة على نهري دجلة والفرات وسحب قواته من مواقعها الاستراتيجية وإعطائها أوامر بعدم القتال عند دخول القوات الأمريكية الى قلب العاصمة العراقية العتيدة في الثامن من أبريل نيسان من العام الماضي. وبعد أسابيع من سقوط بغداد، أصبحت الأيام تكشف عن حقائق يبدو أن الأمريكيين اجتهدوا في تحويرها لتخدم حملتهم العسكرية والسياسية التي كانت تسعى لإظهار بطولات أجهزتهم الإخبارية وأنها تستطيع اختراق الستار الحديدي الذي كان يحيط بنظام صدام حسين.