قتل وجرح العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الزبداني في ريف دمشق، كما أصيب عدد من المدنيين في قصف للطيران الحربي في حمص، بعد اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة. كما استهدف قصف مماثل بالبراميل المحشوة بمادة «تي أن تي» -التي تلقى من الجو من دون نظام توجيه يتيح لها إصابة أهداف دقيقة- مدينة داريا بريف دمشق لليوم الرابع على التوالي. وقصف الطيران الحربي كنائس أثرية في مدينة يبرود، وكذلك مدن وبلدات وعربين وخان الشيح وصيدنايا، في حين استهدفت رشاشات ومدافع النظام المتمركزة في برج القاعة مخيم اليرموك بدمشق. وفي حمص قال ناشطون: إن سلاح الجو قصف صباح امس بلدة الزارة بالريف الغربي للمدينة مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، فضلًا عن تدمير عدد من المنازل، كما استهدف قناصة النظام الجزيرة السابعة في حي الوعر بالمدينة. وتزامن القصف مع معارك بين قوات المعارضة وجيش النظام على أطراف مدينة حمص، في محاولة من قوات المعارضة لفك الحصار عن المدينة وبعض القرى المجاورة، وفق ناشطين. قصف بحلب وفي مدينة حلب سقط قتلى وجرحى في قصف بالبراميل المتفجرة على حي النيرب، كما استهدف قصف مماثل محيط مدرسة المشاة وحيي الميسر وكرم الطحان بالمدينة، فيما لا يزال عشرات الجرحى عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة إثر قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي باب النيرب أمس. وفي درعا أفاد اتحاد التنسيقيات بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة عتمان بريف المدينة امس الأحد، أعقب ذلك قصف للطيران الحربي، في حين استهدفت قوات المعارضة بالرشاشات الحاجز الشمالي لقوات النظام بالمنطقة. كما سقط جرحى جراء قصف قوات النظام براجمات الصواريخ بلدة الغاربة الغربية، واستهدف قصف مماثل بلدة المزيريب بريف درعا. وقتل شخصان السبت في قصف لبلدة الغارية الغربية، وثلاثة آخرين في هجوم مماثل على حي القصور بدرعا المدينة، وفقًا للجان التنسيق المحلية. كما شمل القصف بالصواريخ والمدافع بلدات أخرى في درعا بينها بصر الحرير وعتمان والشجرة واللجاة. وقصفت القوات النظامية أيضًا أحياء بمدينة دير الزور، وبلدة الدانا في ريف إدلب بالرشاشات الثقيلة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي السياق، قتل 85 شخصًا بينهم 65 مدنيًا على الاقل في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على أحياء تسيطر عليها المعارضة في شرق مدينة السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: ان القصف الذي استهدف احياء عدة في شرق حلب، ادى الى مقتل 85 شخصًا على الاقل هم 65 مدنيًا على الاقل بينهم 12 طفلًا وعشرة رجال مجهولي الهوية وعشرة مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية. دمشق تنتقد ووجهت دمشق انتقادات لاذعة الى وفد المعارضة الذي شارك في الجولة الاولى من مفاوضات جنيف2 التي اختتمت الجمعة، بحسب تصريحات لاعضاء في الوفد الرسمي نقلتها امس وكالة الانباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد قوله: إن وفد المعارضة «لم يكن لديه أي حس وطني، بل كان عبارة عن مجموعة عملاء لقوى أخرى تحركهم عن بعد». وقال كبير المفاوضين في الوفد، مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري: إن وفد المعارضة «جاء إلى جنيف بأفكار مسبقة مبنية على معطيات خاطئة ومنطلقة من الحقد الشخصي على الدولة». وأشار إلى أن الوفد الحكومي كان «أمام معارضة فجور سياسي كما هو مطلوب منها، وليس أمام معارضة وطنية لها برنامج سياسي يخدم الشعب السوري»، معتبرًا ان اعضاء الوفد المعارض «يعانون من فقر فكري مدقع». واشار الى ان وفد المعارضة «كانت لديه الرغبة بنسف المحادثات ومحاولة إحراج الوفد السوري بمرحلة من المراحل من خلال الاستفزاز الرخيص أو طرح طروحات خيالية». ورأت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات في عددها امس «إن الحرب الآن لم تعد تنحصر في شقها العسكري، بل انتقلت إلى الميدان السياسي والدبلوماسي»، مشيرة الى ان السوريين يعرفون «انهم يملكون فيه جيشًا قويًا من السياسيين والدبلوماسيين قادرًا على إلحاق الهزيمة تلو الأخرى لكل من يجرؤ على مواجهته». واعتبرت أن «ما حصل في جنيف2 لم يكن إلا بداية لسلسلة من الانتصارات ستتوالى ما دامت المواجهة مستمرة».