تنتابني في الغياب حالة من اليتم المر كلما تجددت الأسئلة التي تدفعني لحالة من الإنتحار القسري عندما تجتمع كل الفصول في صفرة الخريف، على هامش الطريق الذي اخترت أن أزرع فيه قلبي وعواطفي وفررت هاربة منه لأحشر روحي في الدوامة واكتفى بالمرور عليها من حين لآخر لأطمئن على وجودها.. غضة.. تهدر فيها الحياة. متى؟.. عندما يأتي حضورك الذي يشبه وقع حوافر الخيل في لحظات الهدوء.. ويأتي احيانا كنسمات باردة تتثنى على (بيانو) الذاكرة التي اتصفحها في غيابك. تحاصرني.. تغتال كل الأشياء حولي سواك عندما تطلق ذراعيك في الهواء للهواء كأشرعة لاتظلني.. ولا تحتويني وإنما تجرفني من جديد إلى اليتم فاطردك من أفكاري عندما لا أجدني فيك وسرعان ما اكتشف أنني في (حالة إدمان) فأعاود الركض بين الكلمات والضحكات.. وأنت تمعن في الاختباء من عواطفك فتختبيء عني أمامي. ولا املك الا ان اسألك هل تخافني؟ أم تخاف نفسك؟ وأظل اكرر الإجابة اثناء الصمت الذي افيق منه على واقع ادفن فيه حتى اسئلتي. تلك الأسئلة التي توقظني كل صباح لتسألني بدورها لماذا لم ألق بها إليك؟ وأنا التي يأخذني التمرد عليك إلى هواية صارت هي الأقرب إلى نفسي جمع الأسئلة ضدك والتفرج عليها عن قرب والاستمتاع بتقليبها في كل اتجاه وينتهي بي الأمر كتلميذة صغيرة تخبىء اسئلتها عن أستاذها ولا تدري لماذا؟ خوفا من إجاباته أو شفقة به؟! ويبقى دائما هناك سؤال أو أسئلة اعتدت على حضورها الصباحي على فنجان قهوتي عندما تغيب.