كشف مصدر سوداني رفيع ان معلومات توفرت لدى الحكومة السودانية تفيد بان الموساد الاسرائيلي تمكن من تجنيد بعض قادة الحرب بمنطقة دار فور غرب السودان, وبين ان محطات التجنيد تمت داخل عواصم اوروبية, وذلك بهدف احداث قلاقل واسعة بغرب البلاد عبر التمرد المسلح الذي رسم له سيناريو النمو والتطور حتى يصبح قوة تطالب بالانفصال, الا انه استدرك ان الحكومة لاتزال تتحقق في مدى صدقية هذه المعلومات. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح ل(اليوم): ان اسرائيل كانت ولوقت قريب تراهن بقوة على جنوب السودان عندما افلحت في الوصل عبر الموساد الى المنطقة, مشيرا الى ان خطة كانت تقضي باحداث الانفصال بقوة السلاح, باحتلال جوبا كبرى مدن الجنوب ومن ثم اعلان دولة السودان الجديد وفي سبيل ذلك شن التمرد حملة سماها (الامطار الغزيرة) وسط امداد كبير للسلاح الاسرائيلي بالتعاون مع احدى دول الجوار غير ان قوة سودانية يطلق عليها (الدبابين) تصدت للحملة وجعلت من اجسادها جسورا متفجرة امام زحف الدبابات فردت الهجوم بعد ان كبدت التمرد خسائر فادحة جعلته لا يقوى على تكرار التجربة. ويفسر المصدر اتجاه اسرائيل الى غرب السودان انه يجيء في اعقاب (لملمة) طرفي النزاع السوداني (الحكومة والحركة الشعبية) لاسباب خلافاتهما وتوقيع ستة برتكولات تمهد لتوقيع اتفاق سلام نهائي في اب غسطس المقبل, مشيرا الى ان اسرئيل ستبقى على حرصها الهادف الى الوصول منطقة استراتيجية كالسودان بعد ان تحقق لها الامر في دولة (الرافدين). واكد ان الحكومة السودانية لن تسمح بتمرير (المشروع الصهيوني) مهما بلغت التضحيات مشيرا الى ان الاهتمام الدولي المتعاظم بقضية دار فور في الاونة الاخيرة لم يأت من فراغ وارجعه الى جهود اللوبي الصهيوني تمهيدا لتدخل اجنبي ينفذ من خلاله الموساد من غرب السودان الى جميع ارجاء البلاد.