بدأت ادارات اندية الشرقية الاربعة.. الاتفاق والقادسية والخليج والنهضة. في الاعداد الجدى وتوفير كافة متطلبات فرقها الكروية الاولى على امل تحقيق الآمال والطموحات والاماني في الموسم الرياضي الجديد. الاتفاق وأمل مواصلة التألق اعاد الفريق الاتفاقي الكثير من هيبته (المفقودة) في الموسمين الماضيين وخصوصا في الموسم الماضي ونجح في العودة لمنصات التتويج ورفع الكؤوس باحرازه لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد في العام قبل الماضي بعد غياب عن احراز البطولات استمر قرابة ال13 عاما وكان لهذا الانجاز نشوة كبيرة لدى انصار فارس الدهناء لكن الفريق تراجع مستواه ونتائجه في بطولة الدوري في العام نفسه حتى انه هدد بالهبوط لدوري الدرجة الاولى. درس مستفاد وهذا الدرس كان له اثر لدى الادارة الاتفاقية برئاسة عبدالعزيز الدوسري فتم ترتيب الاوراق مبكرا في الموسم المنصرم وشارك الفريق بقوة في بطولة الاندية العربية بالقاهرة وحصل على الترتيب الثالث بعد خروجه من الدور نصف النهائي على يد الزمالك المصري حامل اللقب وعاد الفريق من القاهرة ونجح في المحافظة على لقبه بطلا لكأس الامير فيصل بن فهد بعد فوزه على الهلال بركلات الترجيح في الرياض، بعد ان كان قد حققها في الموسم قبل الماضي بفوزه على الاهلي 3/4 بالهدف الذهبي في جدة وواصل الفريق تألقه في بطولة الدوري المنصرم رغم تأرجح مستوياته ونتائجه في الدور الاول وفقدانه العديد من النقاط السهلة (نظريا) ونافس في النهاية على اقتحام المربع لكن الخسارة من الاهلي قصمت ظهره وافقدته الامل نهائيا ومع ذلك لم يكن الفريق محطة استراحة للاتحاد وفي الدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد وخرج بالهدف الذهبي امام حامل اللقب وكان ذلك تحت اشراف المدرب الهولندي فيرسلاين وقبله مواطنه بيرغن. وهذا النهوض والتفوق زاد من اصرار الادارة على التعاقد مع مدرب كفء مهما بلغت تكاليف التعاقد معه والتي تتوازى مع الامكانيات المادية فتم التوقيع مع الارجنتيني هيبكر الذي قدم فريقا قويا للنصر اثناء فترة اشرافه عليه قبل عام قبل ان يقدم استقالته لظروف خاصة. استقطاب اجانب مميزين كما بدت الادارة جادة في استقطاب لاعبين اجانب على مستوى جيد وتم الانتهاء من المفاوضات مع جاكسون الذي يعد من امهر اللاعبين وهذا اتضح خلال احترافه لمدة موسمين في فريق الخليج. ولم يخف على الادارة اهمية اقامة المعسكرات الاعدادية فقررت اقامة معسكر خارجي بمدينة الاسكندرية بمصر تأهبا للموسم الجديد فيما لم يتقرر حتى الان استقطاب اي لاعب محلي لدعم صفوف الفريق لعدم كفاية المبالغ المادية التي رصدت تسيير الامور اضافة الى وجود تشكيلة نموذجية يمكنها تحقيق مطالب محبي النادي. القادسية يبدأ رحلة التصحيح واذ كان الاتفاق قد تألق بشكل لافت في الموسم المنصرم فان جاره القادسية كان اقل من المستوى المأمول منه وتراجع من المركز الثالث الذي حققه في العام قبل المنصرم الى المركز الثامن بل انه ايضا دخل دائرة خطر الهبوط لدوري الاولى. ولم يكن الفريق القدساوي بذلك الفريق المخيف اوالبعبع للفرق الكبيرة. بل انه كان استراحه للعديد منها وخسر بنتائج كبيرة ابرزها امام الاتفاق برباعيتين في مناسبتين مختلفتين. ووضع هذا الاخفاق الواضح الفريق تحت المجهر ولم يسلم المدرب بيفارنيك صاحب اغلى الانجازات في تاريخ النادي من الهجوم الاداري اللاذع والذي عبر عنه احد كبار المسئولين بانه مقلب شربه القادسية ورغم ان القادسية يمتلك بين صفوفه نجوما كثيرين سواء كانوا مخضرمين او شبابا لكنه لم ينجح في تجاوز فرق متواضعة فنيا في بعض فترات الدوري مما وضع اكثر من علامة استفهام وترددت انباء عن عزم عدد من النجوم الرحيل من الفريق مما جعلهم يتخاذلون احيانا وانتهي ذلك المسلسل من الانباء بانتقال اللاعبين سعود كريري وسعيد الودعاني للاتحاد مع نهاية الدور الاول من بطولة الدوري كما ان ما حصل اثر سلبا في المشوار المتبقي للفريق كما اعد المدرب بيفارنيك وعدد من اللاعبين البارزين الذين اعتبروا خطوة الادارة بالاستغناء عن الثنائي قبل نهاية الموسم غير موفقة او مدروسة. كل هذه الامور جعلت الادارة تبدأ ترتيب اوراق هذا الموسم مبكرا ومحاولة تلافي السلبيات واول الخطوات الجريئة التي اتخذتها اقالة مدير الكرة يوسف الياقوت الذي ابدى السواد الاعظم من اللاعبين عدم راحتهم لاسلوبه معهم. وهذه الخطوة تلتها خطوة اكثر جراءة باعادة المدرب احمد العجلاني لتدريب الفريق لخبرته في العديد من الخفايا والاسرار نظرا لاشرافه عليه لمدة موسمين متتاليين حقق خلالهما عدة انجازات اهمها الحصول على المركز الثالث في دوري العام قبل المنصرم وقبلها اعادة الفريق للممتاز وفي نفس الموسم الحصول على بطولة كأس الامير فيصل بن فهد لاندية الدرجة الاولى بالفوز على احد 1/صفر. معسكر اعدادي بالتشيك وايضا تجهيز الادارة لاقامة معسكر تدريبي بالتشيك كي يتم اعداد الفريق بالشكل الامثل لاستعادة توازنه ومسح ما حصل في العام المنصرم وتم استقطاب اللاعب الشاب طالب الطريدي لدعم وسط الفريق من ناديه السابق الخويلدية. الغموض يسود أجواء الخليج.. واذا كان موضوع الاجهزة الفنية والادارية والخطة المستقبلية للموسم الجديد للاتفاق والقادسية قد حسمت تماما فان الخليج يعيش فترة عدم استقرار حقيقية فالمدرب لم يتحدد بعد وكذلك الحال للجهاز الاداري كما ان تنازل الادارة عن ثلاثة من اعمدة الفريق وهم صاحب العبدالله وحسين التركي واحمد العجمي لصالح الاهلي والنصر زاد الامور تعقيدا في ظل المطالب الجماهيرية الخلجاوية الكبيرة من الادارة بالسعي لاعادة الفريق الهابط مؤخرا من الممتاز الى وضعه السابق مع نهاية الموسم الجديد. ولم يكن الخليج ذلك الفريق الذي يستحق العودة لدوري الدرجة الاولى بعد تحقيقه حلم الصعود للممتاز مع نهاية العام قبل الماضي لكن شاءت الاقدار والظروف ان يكون الدانة احد الهابطين رغم كل ما قدمه من مستويات ونتائج رائعة خصوصا بفوزه على حامل لقب الدوري الشباب 4/1 وعلى ارضه بالرياض كما انه حقق فوزا قويا على واحد من افضل واقوى الفرق المحلية والعربية وهو الاهلي 2/صفر لكنه في المقابل فرط في مباريات كانت في متناول يديه ولعب التحكيم دورا في خسائر المباريات في عدة احيان كما اكد العديد من المتابعين والنقاد اضافة لمدرب الفريق خالد المرزوق المبتعد حاليا والذي بعد قيادته للفريق للصعود واللعب في الدوري الممتاز ولن تبحث ادارة الخليج هذه الفترة عن لاعبين اجانب لعدم السماح لاندية الدرجة الاولى باستعانه بهؤلاء اللاعبين بل انها قد تسعى جاهدة للاستفادة من مبالغ انتقال بعض نجومها وتستقطب عددا من لاعبي فرق الحواري من المنطقة الشرقية اضافة للاندية المجاورة لدعم فريقها حتى يعود الى دوري الكبار. النهضة وخطوة الالف ميل بدأت الادارة النهضاوية المكلفة للموسم الثاني على التوالي بقيادة الشيخ فيصل الشهيل في تشكيل المجلس الاداري الجديد والذي تضمن مجموعة من رجال الاعمال ليقودوا دفة النادي خلال الموسم الرياضي القادم، حيث وضحت لمسات الادارة الجديدة بعد فترة وجيزة وذلك عندما اعلنت تعاقدها مع المدرب الوطني القدير فيصل البدين، كما بدأت الادارة التجديد للاعبي الفريق الاول لكرة القدم واعادت بعض اللاعبين المبعدين عن الفريق. كما سعت لتجديد دماء الفريق وذلك بالاعتماد على اللاعبين الشباب اضافة الى السعي لضم عدد من لاعبي الحواري والاندية المجاورة مقابل الاستغناء عن اللاعبين المخضرمين ولادراكها الاكيد ان الامل والطموح المعلن عنه هو اعادة الفريق لدوري الدرجة الاولى مع نهاية الموسم الجديد فقد اعتمدت مبلغا ماليا يقارب المليون و200 الف ريال وتعاقدت مع المدرب الوطني القدير فيصل البدين لتولي مهمة الاشراف الفني بعد ان كان الفريق قد فقد فرصة العودة للاولى في الجولات الاخيرة نظرا لعدم معرفة السوداني عمر بشاره الكافية باحوال اللاعبين في الفترات الحاسمة. ويبقى الامل الذي تسعى ادارة النهضة لتحقيقه مشروعا مع العمل الجاد والصادق الذي يهدف الى انهاء معاناة استمرت طويلا. احمد الرويعي صالح بشير