نص تقرير التنمية الانسانية لعام 2004 الصادر عن برنامج الاممالمتحدة للتنمية امس الخميس على ضرورة اعتبار الحريات الثقافية حقا أساسيا من حقوق الانسان وذلك من أجل تطور المجتمعات ذات التعددية الثقافية. وأفاد التقرير بأن التعامل مع التعددية الثقافية هو أحد أهم التحديات في عصرنا.. والحرية الثقافية هي ضرورة للتطور الانساني مثل الديمقراطية والاقتصاد الجيد. وأكد التقرير على حق الناس في الاحتفاظ بهوياتهم العرقية واللغوية والدينية مضيفا ان تبني سياسات تعترف بهذه الهويات وتوافر الحماية لها هو التوجه الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى التطور في المجتمعات ذات التعددية الثقافية. وقال التقرير إنه لا يمكن للعولمة الاقتصادية أن تنجح ما لم تحترم الحريات الثقافية وتوفر الحماية لها. وأشار التقرير إلى أهمية التعامل مع مسألة رفض التعددية الثقافية ومحاولة التغلب عليها. وشدد على أن "الحرية الثقافية هي جانب حيوي في تطور الانسان لان قدرة الشخص على اختيار هويته والاحتفاظ باحترام الاخرين.. مهم لبناء حياة مكتملة". وقال التقرير إن الناس في جميع أنحاء العالم يرغبون في ممارسة شعائرهم والتحدث بلغتهم والاحتفال بتراثهم العرقي والديني بحرية وبدون خوف من التعرض للاستهزاء أو العقاب.