ليس بغريب أن ينظر الرجل إلى أخريات طالما أن زوجته دميمة ومهملة... ولكن الغريب وغير المنطقي, ألا يملأ عيني الرجل امرأته الجميلة والأنيقة, فتجده يحدق في غيرها ممن لا يصلن لمستوى زوجته في الأماكن العامة التي تشهد اختلاطاً كالأسواق مثلاً.. أو بعض فتيات الفضائيات العاديات جداً.. ويصل به الأمر أحياناً للمقارنة بينها وبينهن! وهذه ليست حالة خاصة بل حالات متعددة أكدتها الوقائع, لتصبح بذلك ظاهرة محزنة.. مخجلة.. ومدعاة للسخرية!, تدفعنا للتساؤل: من المسؤول؟.. من المخطئ؟.. هل هو الرجل, لعيب فيه.. في عقله.. أو اضطراب في شخصيته؟... أم أن الخطأ يقع دائماً على المرأة, فيقال إنه ذنبها لأنها جميلة فقط والجمال وحده لا يكفي؟؟!!- وهذا عذر أكثر الرجال تجاه زوجاتهم الجميلات اللاتي يعتبرن مكسباً- قبل أن نطرح تساؤلاتنا على من يهمه الأمر, سنعرض عليكم بعض الوقائع التي وردتنا: جذبته بعينيها... فتاة تعمل في مستشفى خاص, ليست جميلة أبداً ولكنها تتمتع بعينين جذابتين.. وصادف أن ذهب أحد الرجال مع زوجته لذلك المستشفى, ولاحظت المرأة نظرات زوجها الغريبة لتلك الموظفة, فدخل قلبها الخوف والقلق.. وكانت محقة في خوفها فقد أعجب ذلك الزوج بالموظفة وتزوجها على زوجته الجميلة, التي لا يوجد بها عيب واحد بل مميزات يستحيل أن تتجمع في امرأة واحدة.. فقط لأجل عينين!!... فهل تغني العينان عن المرأة الكاملة؟؟ مغازلجي في الجامعة شاب وصل لسن الثلاثين ولكن ذلك لم يمنعه من إكمال دراسته, واختار الدراسة في إحدى الجامعات المعروفة في البحرين. وبعد فترة وجيزة من دخوله الجامعة أصبح الشاب معروفاً بال"دون جوان", فهو لا يمل من مطاردة زميلاته, والبحث بعينيه هنا وهناك, حتى كوّن في فترة وجيزة شلة مكونة من البنات (متوسطات الجمال)... الغريب في الأمر أن الشاب متزوج من فتاة جميلة ورشيقة وأنيقة, وفوق ذلك طيبة وخجولة ... فيا ترى ما السبب الذي دفعه لذلك؟ عديم الذوق! نعم.. هذا أقل ما نستطيع قوله في رجل تزوج على زوجته الشابة المميزة التي يراها الكثيرون آية في الجمال.. وبمن تزوج يا ترى؟ لقد فضل عليها امرأة ليس فيها ما يجذب ويسر الناظر.. والفرق كبير جداً بينها وبين الأولى بشهادة الجميع... الزوجة الأولى لم تقبل بالإهانة فطلبت الطلاق! التلفزيون ضرتي! هذا ما تقوله سيدة في العقد الثالث من العمر و تعمل مدرسة, والسبب أن زوجها يهوى إحدى الممثلات الخليجيات ودائماً ما يمدحها أمام زوجته رغم أن زوجته أجمل منها بكثير ولا تقل أناقة عنها!؟.. فأصبحت تلك الزوجة المسكينة تهرب من زوجها حفاظاً على كرامتها, كلما عرض التلفزيون حلقة من المسلسل الذي تظهر فيه تلك الممثلة, أو تحاول تلهية الزوج بتلميع شاشة التلفزيون! آراء من هنا وهناك... @ تقول عبير المسفر- موظفة-: "السبب برأيي الرجل وليس المرأة.. أعتقد أن الرجل خلق بغريزة الخيانة حتى لو كانت زوجته كاملة والكمال لله. لا يوجد رجل لا ينظر إلى أخريات غير زوجته.. ولا أصدق إذا قالت لي إحداهن أن زوجها معجب بها هي فقط, فالرجل يحب التغيير دائماًَ.. حتى لو كان التغيير مع امرأة أقل من زوجته في الشكل والذوق وغيره... فلتتقبل بنات جنسي هذه الحقيقة بصدر رحب"!.. @ وتقول داليه الدوسري- طالبة جامعية-: "هناك نساء جميلات لا يعرفن كيف يبرزن جمالهن.. أو يفعلن ما بوسعهن ولكن بشكل خاطئ, فترتدي الواحدة منهن ملابس لا تناسبها ولا تعرف كيف تتفنن لزوجها بوضع المكياج وعمل تسريحة جذابة.. وليس بغريب في المقابل أن ينظر زوجها لأخريات أقل منها جمالاً فربما كن أقل جمالاً ولكن بارعات في لفت الأنظار إليهن باللبس الأنيق والأسلوب الجذاب في الكلام". وتضيف قائلة: " بعض الزوجات هداهن الله جميلات ولكنهن مهملات.. فيجلسن في البيت مع أزواجهن بهيئة غير مقبولة.. بشعر غير مرتب وملابس عادية جداً.. وأحياناً بملابس متسخة عالقة بها روائح الطبخ!! فكيف تغضب إحداهن إذا التفت زوجها لأخرى حتى لو كانت دميمة"؟؟!.. ويقول تركي الحمد- موظف-: " الرجل لا يريد مجرد دمية جميلة فقط, فالجمال وحده لا يكفي.. الرجل يريد امرأة ذكية تفهمه وتفهم احتياجاته.. امرأة حنونة.. خفيفة الظل.. الرجل يبحث عن الأسلوب قبل الجمال أحياناً.. ولعل هذا ما يفسر خيانة الرجل لزوجته الجميلة مع أخرى متواضعة الجمال في كثير من الأحيان". ويقول الصحفي بمجلة (بروز)- سلمان العصيمي: "أعتقد أن جمال الزوجة ليس كافياً.. فربما تكون الزوجة متواضعة الجمال وتجد كل الحب والإخلاص من زوجها لأخلاقها العالية وخفة دمها, وقد يكون العكس بمعنى أن تكون الزوجة آية في الجمال ولكن زوجها يخونها أو يبحث عن غيرها لسلبيات في شخصيتها". وينصح الزميل العصيمي كل امرأة متزوجة بأن تحاول المحافظة على مشاعر زوجها لها, قائلاً: "يجب أن تعلم الزوجة بأنها قادرة على تغيير زوجها وتملّك مشاعره, وألا تدع له الفرصة بالانصراف لغيرها بأن تحسن أخلاقها وتحاول تغيير بعض السلبيات في شخصيتها.. المهم هو الاهتمام بالصفات والجوهر وطريقة المعاملة قدر الاهتمام بالمظهر". وينصح العصيمي الرجل من جهة أخرى بأن يحترم زوجته ويراعي مشاعرها.