أعلنت المجموعة النفطية الروسية "يوكوس" امس عجزها عن تسديد قرض بقيمة مليار دولار منحه اياها بنك "سوسييتيه جنرال" الفرنسي في اكتوبر الماضي، كما ذكرت وكالة انترفاكس للانباء. وقالت "يوكوس" انها تلقت يوم الجمعة الماضي انذارا من البنك بسبب تخلفها عن السداد، كما اضافت انترفاكس. ويتوقع تكرار هذا الامر مع قروض اخرى نظرا لان القضاء جمد الخميس الماضي كل الحسابات المصرفية العائدة لهذه المجموعة التي تعتبر اكبر مجموعة نفطية روسية. من ناحية أخرى اعلن ناطق باسم بنك "سوسييتيه جنرال" الفرنسي امس أن مجموعة المصارف الدولية العشرة التي منحت مجموعة النفط الروسية "يوكوس" قرضا بقيمة مليار دولار في اكتوبر 2003 وجهت الجمعة بلاغا بالتخلف عن الدفع لكنها لم تطالب بالتسديد. وقال الناطق باسم هذا البنك الذي دبر القرض ان "هذا البلاغ يشكل مرحلة قانونية تتيح للمصارف حماية نفسها. لكنها لم تطالب بتسديد القرض لتجنب وصول يوكوس الى وضع وقف الدفع". والى جانب "سوسييتيه جنرال" فان مجموعة المصارف تضم "بي ان بي باريبا" و"سيتي بنك" و"كوميرس بنك" و"كريديه ليونيه" و"دويتش بنك" و"اتش اس بي سي" و"اي ان جي" و"كي بي سي" و"يو اف جي بنكندرلاند". فقد اصدر القضاء الخميس قرارا بتجميد كل حسابات يوكوس (واكد تجميد كل اسهمها) وامهل المجموعة خمسة ايام لكي تسدد للضرائب 4،3 مليار دولار من متأخرات السداد لعام 2000 وحده قبل اتخاذ قرار محتمل بمصادرة اسهمها. من جهة اخرى اعلنت وزارة الضرائب الخميس انها ستطالب ب 4،3 مليار اضافية من متأخرات السداد لعام 2001 مما يعني ارغام المجموعة على اعلان افلاسها ودفع كبار مساهميها الى بيع اسهمهم. والسبت قام حوالي مائة من رجال الشرطة وممثلي النيابة بتفتيش مكاتب يوكوس في اطار "التحقيق القضائي في تهمة النصب والاحتيال الضريبي" الذي فتح ضد المجموعة والهياكل التابعة لها. ومن جانبه تساءل المتحدث باسم المجموعة الكسندر شادرين عن دوافع سرعة القيام بمثل هذه العملية خلال عطلة نهاية الاسبوع "حيث لا يوجد اي ممثل رسمي او اي موظف في المكان غير فريق الحراسة". وحذر من ان مصادرة جهاز الكمبيوتر المركزي للمجموعة التي طرحها المحققون في وقت سابق من شأنها ان تؤدي فورا الى وقف انتاج ونقل النفط. ويوكوس، وهي اكبر مستثمر للنفط الروسي، تنتج وحدها حوالي خمس انتاج البلاد مع مليون و700 الف برميل يوميا كما يعمل بها 175 الف شخص.