أعربت وزارة الداخلية البريطانية عن قلقها امس إزاء تزايد عدد من تستوقفهم الشرطة لتفتيشهم من أبناء الجالية الآسيوية في البلاد إلى أربعة أمثال في ظل قانون مكافحة الارهاب. وأشارت بيانات نشرت امس إلى أن استيقاف من يشار إليهم في بريطانيا بالآسيويين للتفتيش وهم المهاجرون من شبه القارة الهندية تضاعف بنسبة 3ر2 بالمئة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن العدد غير المتناسب لعدد مرات تفتيش الآسيويين غير مقبول. وأظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن الاستيقاف والتفتيش في ظل قانون مكافحة الارهاب تضاعف أكثر من مرة في عامي 2002 و2003 مقارنة بالعام السابق فيما يجسد المناخ السائد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وإجمالا استوقفت الشرطة السود للتفتيش أكثر من ست مرات على الارجح مقارنة بالبيض. وأشار وزراء إلى احتمال اتخاذ إجراءات لمواجهة استيقاف أبناء الاقليات للتفتيش بصورة غير متناسبة. وأظهرت البيانات أن إجمالي مرات التفتيش في ظل قانون مكافحة الارهاب في انجلترا وويلز في 3002/2002 بلغ 21577 مرة مقارنة بإجمالي 8550 مرة في 2002/2001. وبالنسبة للآسيويين ارتفع العدد من 744 مرة في 2002/2001 إلى 2989 مرة في 2003/2002. وفي الفترة نفسها تضاعف التوقيف والتفتيش في ظل قانون مكافحة الارهاب من 6629 مرة إلى 14429 مرة بالنسبة للبيض وتضاعف إلى أكثر من ثلاثة أمثال من 529 مرة إلى 1745 مرة بالنسبة للسود. وأجري نحو 80 بالمئة من عمليات التفتيش في ظل القانون في منطقة لندن الكبرى. وقال تقرير للجنة مسلمي بريطانيا والخوف المرضي من الاسلام نشر امس: إن الخوف المرضي المزمن من الاسلام في بريطانيا يمكن أن يؤدي إلى قنبلة موقوتة من التحول فجأة إلى العنف والتعصب. وقالت اللجنة التي شكلتها منظمة رانيميد تراست المعنية بمكافحة العنصرية: إن الحياة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للمسلمين منذ 11 سبتمبر 2001، ولكنها أقرت بأن المدارس والمستشفيات أصبحت أكثر حساسية إزاء الاحتياجات الدينية للمسلمين. وقال رئيس اللجنة ريتشارد ستون بعد أن أصدر التقرير: هناك حديث يتجدد الآن عن صراع الحضارات ومخاوف متزايدة من أن الجاليات المسلمة في بريطانيا ذات الاوضاع الهشة بالفعل تواجه تهديدا بالتجاهل وعدم التسامح. وقال عبد الجليل ساجد وهو إمام ومستشار للجنة إنه يعتقد أن كثيرا من شرائح المجتمع البريطاني لديها مخاوف مرضية من الاسلام. وقال: منذ هجمات 11 سبتمبر كانت أكثر المخاوف أهمية تحرش الشرطة بالمسلمين حتى أن واحدا من الشخصيات المسلمة البارزة اللورد أحمد أوقفته الشرطة مرتين.