قضت هيئة لوردات القانون اعلى هيئة قضائية في بريطانيا أمس ببطلان القوانين البريطانية لمكافحة الارهاب التي تنص على سجن اي مواطن اجنبي يشتبه بتورطه في الارهاب بدون توجيه اي تهمة له لفترة غير محددة. وأعلن مجلس اللوردات صباح أمس ان «اعتقال الاجانب في اطار البند 23 «من القانون البريطاني لمكافحة الارهاب «ينتهك الواجبات الشرعية للمملكة المتحدة ازاء معاهدة حقوق الانسان الاوروبية». وفي تشرين الاول «اكتوبر» رفع تسعة اشخاص يشتبه في تورطهم في الارهاب ويعتقل ثمانية منهم منذ نحو ثلاثة اشهر في اطار القوانين البريطانية لمكافحة الارهاب، دعوى امام لجنة القوانين المتكونة من قضاة اعضاء في مجلس اللوردات. من ناحية ثانية، قال مسح نشر أمس إن عدد مسلمي بريطانيا الذين يقولون انهم يعانون من التمييز تضاعف تقريبا في السنوات الاربع الماضية. وقالت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان إن نحو 80 في المئة من مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة يقولون إنهم يتعرضون للتمييز بسبب عقيدتهم مقابل 45 في المئة في عام 2000 و35 في المئة عام 1999. وقالت اللجنة إن التحامل على الرجال المسلمين يكاد يكون مماثلا الآن للتحامل على النساء وهو تغير كبير تعزوه اللجنة الى تعرض الرجال المسلمين لمزيد من عمليات تفتيش الشرطة والأمن منذ هجمات 11 سبتمبر. وتحدث المسلمون البريطانيون البيض عن تعرضهم للتمييز أكثر من أي جماعة عرقية اخرى ما يوحي بأن البريطانيين غير متسامحين مع من يرتدون عن دينهم ويتحولون الى الاسلام. وقالت ارزو ميرالي أحد منظمي المسح لرويترز «ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول ان بعض اهواء التمييز الدفينة التي لم تكن واضحة على السطح وجدت مخرجا.» وقال ثمانية في المئة من 1200 مسلم شاركوا في المسح انهم يتعرضون بشكل يومي لنوع أو آخر من التمييز. وقال ثمانية في المئة اخرون إن التمييز يمثل لهم مشكلة اسبوعية وقال ثمانية في المئة غيرهم انها مشكلة يواجهونها شهريا. وقال 55 في المئة انهم يتعرضون للتمييز «في بعض المناسبات». وقال 15 في المئة فقط إنهم لم يتعرضوا قط للتمييز على أساس العقيدة. وتشكو 80 في المئة من النساء المسلمات من التمييز مقابل 78 في المئة من الرجال. وفي عمليات المسح السابقة التي اجرتها اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان كان الفرق بين الجنسين أكثر وضوحا. وقالت ميرالي «قوانين مكافحة الارهاب تستهدف الرجال المسلمين... دراساتنا تشير الى ان كل الرجال المسلمين تقريبا ممن يعيشون في مناطق حضرية وبخاصة لندن إما تم ايقافهم وتفتيشهم أو يعرفون أناسا تعرضوا لهذا.»