كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس أن المكالمات التي تلقاها الخط الساخن الذي اعتمدته شرطة مكافحة الارهاب البريطانية لمنع النشاطات الارهابية في المملكة المتحدة ارتفعت بمعدل 20 ضعفاً في العام الماضي بالمقارنة مع العام 2002. وأنشأت الشرطة البريطانية الخط الساخن عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة لمنع وقوع هجمات مماثلة في المملكة المتحدة. وقالت "بي بي سي" إن الخط الهاتفي استقبل 546 مكالمة بين العامين 2002 و2003، لكنه سجّل 11.260 مكالمة في العام الماضي. وأضافت أن الشرطة البريطانية عزت ارتفاع عدد مكالمات الخط الساخن إلى إعلانات توعية الجمهور من النشاطات المشتبه فيها في الإذاعة والتلفزيون، مع أن نشطاء وصفوا الإعلانات بأنها ربطت الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة بالإرهاب. ونسبت "بي بي سي" إلى متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية المسؤولة عن الخط الساخن قوله "إن الخط يلعب دوراً هاماً في الحرب على الارهاب، والارهابيون لن ينجحوا في مآربهم إذا قام الناس باستخدامه للابلاغ عن الأشياء غير العادية التي يواجهونها أثناء سير حياتهم اليومية". وكانت هيئة معايير الاعلان في بريطانيا حظرت الأسبوع الماضي إعلاناً إذاعياً يدعو المستمعين إلى ابلاغ الشرطة عن الارهابيين المشتبه فيهم عبر الخط الساخن، بسبب مخاوف من أن يثير العداء ويؤدي إلى اغضاب الناس الملتزمين بالقانون. ودعا الاعلان البريطانيين إلى مراقبة السلوك المثير للشبهة لجيرانهم مثل الدفع نقداً وإبقاء ستائر منازلهم مسدلة.