هاجم المجلس الوطنى الكوبي امس الاول إجراءات أمريكية جديدة لتثبيت الحظر الاقتصادى المفروض على كوبا منذ 40 عاما ووصفه بأنه نوع من الفصل العنصري للامريكيين من أصل كوبي. وقال قرار يدين إجراءات جديدة من قبل واشنطن بدأ تطبيقها الاربعاء: بالنسبة للكوبيين في الولاياتالمتحدة فإن نوعا من الفصل العنصرى قد ظهر. وقالت الوثيقة إن القيود الجديدة غير عادلة وغير قانونية وهي ضد روح الدستور الامريكي. وتلا رئيس البرلمان ريكاردو الاركون الوثيقة التى وصفت الاجراءات الجديدة بأنها خطة لتدمير الثورة ووضع حد للوجود الكوبي كدولة مستقلة واستعباد الكوبيين، ولكنه ألقى شكوكا أيضا حول ما إذا كانت واشنطن تستطيع فرض القيود الجديدة بالقوة. وقال البيان: هذه الفكرة المجنونة لن يكون قريب المنال بالنسبة للامبراطورية الامريكية. وتسمح القيود الجديدة للامريكيين من أصل كوبي بالسفر إلى كوبا مرة واحدة كل ثلاث سنوات بدلا من مرة واحدة كل عام كما كان الامر من قبل وتخفيض مدة الاقامة إلى أسبوعين. وسوف يواجه المخالفون لهذه القيود غرامات تصل إلى 7500 دولار. وقللت القيود الجديدة من مقدار المبالغ المتدفقة إلى الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي وتسمح للكوبيين المسافرين إلى هناك من الولاياتالمتحدة بإنفاق 50 دولارا يوميا. وكان الحد السابق 167 دولارا. وسوف يسمح للمسافرين الآن إلى أخذ مبلغ 300 دولار نقدا معهم بينما كان الحد المسموح به من قبل 3000 دولار، كما لن يستطيع الامريكيون من أصل كوبي أن يرسلوا لذويهم في كوبا أحذية أو ملابس أو مواد صحية شخصية. وكانت جماعات المنفى المتشددة في الولاياتالمتحدة قد أشادت بالاجراءات التى أعلنها في شهر مايو الرئيس الامريكي جورج بوش لانهم يرونها وسيلة لتقويض هيمنة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على الحكم. إلا أن الامريكيين من أصل كوبي العاديين الذين مازال ذووهم في الجزيرة شعروا بحزن وغضب عميقين بأنهم لن يستطيعوا مواصلة مساعدتهم أو زيارتهم كما كان من قبل.