* ان القناة الفضائية العربية رائعة وبالذات برنامج (بالعربي) * انك عندما تشاهد البرنامج وتستمع الى مقدمة البرنامج تتحدث باللهجة العامية او بالدارجة اللبنانية وليس بالعامية فحسب بل انها تجمع المثنى, وترفع المجرور, وتؤنث المذكر, وتشقلب الفاعل بالمفعول به وفعل الماضي بالمضارع, فلو سمعها (سيبويه) فلن يتردد في أن ينتحر. ان كثيرا ممن تعلموا نطق العربية او المستشرقين سواء كانوا من الهنود او الامريكان او الانجليز الذين يتحدثون العربية عندما تستمع لهم وتستمع للمذيعة ستجد انها بالنسبة لهم وكانها طفلة عربية في السنة الاولى من عمرها في طور النطق, فلا بأس في ذلك لو كانت تقوم بدور تمثيلي, ولكن بان تقوم بدور مذيعة محاورة لمقابلات ثقافية وسياسية بالعربي ففي هذا علامة استفهام؟.. وتعجب!.. لمسؤولي القناة العربية خاصة ان البرنامج الذي تقدمه المذيعة الرشيقة.. اسمه (بالعربي)!.. فهل يوافق المشاهدون والمستمعون وبالذات المثقفون واساتذة اللغة العربية بان اسم البرنامج بالعربي ينسجم مع اللهجة التي تصدح بها مقدمة برنامج بالعربي..؟.. ان لتلك المذيعة حضورا ممتازا, وشخصية رائعة, وطرحا ذكيا واستنتاجا عبقريا ومداخلات احترافية, ولكن ليس بالعربي... واعتقد لو ان المذيعة تقدم هذا البرنامج (بالفرنسية) او (بالانجليزية) فانها ستكون أروع.. فهل القناة لم تجد فصيحا يقدم برنامج بالعربي.. بالعربي؟... ام ان مقدمة البرنامج تفرض نفسها بالعربي؟... اذا كان ولابد بان تقوم المذيعة نفسها بتقديم هذا البرنامج فانني اقترح بان يتم اخضاعها لدورة في اللغة بالعربي.. لتكون اكثر روعة وينسجم إلقاؤها مع اسم البرنامج او ان يتم تعديل اسم البرنامج الى (بالعجمي) او بما يقصد به من التسمية (بصراحة) او ان تحذف التسمية بالعربي كليا. انني ارى ان اسم القناة (العربية) بهذا الاسم من شأنه ان يفرض عليها كل شيء بالعربي لتكون اسما على مسمى.. اما ان يكون اسمها العربية وتقدم برنامجا اسمه (بالعربي) وهو ابعد ما يكون عن العربية بل اعجام للعربية, فلسان حال تلك المذيعة كمن يريد ان يعربها فيعجمها.. ولكن الى متى؟.. انني اتألم بالعربي.. وهذا نقد بناء بالعربي من اجل ان تكون العربية.. عربية.. وفي نفس الوقت لابد لي من ان ارفع يدي لتأدية تعظيم سلام لمقدمة برنامج (السلطة الرابعة) ومقدم برنامج (نقطة نظام) ففي هذين البرنامجين تجسيد للعربية بالعربي, واخيرا (تحية بالعربي).