التلفزيون لغة وصورة ولا يصلح الانتصار للثاني على حساب الأول.. والتكالب والبحلقة في الصورة لا يعني أن اللغة لم تعد مطلوبة ولا تهم! ومما يتصبب له عرق الجبين خجلا... الاعتقاد الخاطئ الذي يرى «اللغة» هي «الإنجليزية»... بينما يفترض أن لغتنا العربية... فلسنا مهجنين ولا مستعربين ولا مهجرين ولا نحن من قوم الفرانكو عرب!!! وكما هو معلوم الجزيرة العربية أصل العرب.. وهي مهبط الوحي العظيم بلغة القرآن (لسان عربي مبين).. فإذا أخطأت الشعوب في لغتها العربية.. خطؤنا نحن لا يغتفر!! أقصد خطأ.. النطق ولا أعني النحو والصرف! وهو أضعف الإيمان! أقول قولي هذا بعد ظهور القنوات الفضائية الجديدة في حلّة بهية فيها من كل شيء إلا سلامة النطق باللغة العربية فما يجري على بعض الألسنة فيها أمام الملأ يجعلنا نشك ونشكك أن الفضائية هذه... عربية!! فإن يكون التقرير مثلا اقتصاديا فذلك ليس مبررا لاعوجاج اللسان والوقوع في أخطاء لغوية فاضحة!! ولم يزل غير مفهوم ولا معلوم هل لدى هذه القنوات مقاييس ضابطة لاختيار المذيعين وتحديدا الجنس الناعم منهم أي المذيعات الفضليات؟! أم أن المسألة تتم بالتوصية أو بالبركة والقاعدة فيها أحضاننا مفتوحة لكل جنس ولون والاعتماد جار على «الطلة» والتغاضي عن اللغة . بالطبع لا أطالب هذه القنوات بتعيين أبي الأسود الدؤلي أو سيبويه أو الفراهيدي!! إنما أطالبهم بوضع معايير لازمة تقر التأهيل والتدريب لعمل مذيعة! كي تكون مذيعة لائقة وناطقة باللغة العربية فلا تشبه من يتحدثون العربية المكسرة!! لأننا لو تابعنا بقليل من الحياد القنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية نجد لديهم مذيعين ومذيعات رغم جنسية القناة الأجنبية إلا أنهم ينطقون العربية بفصاحة ولا تراهم قط يقلبون التذكير إلى تأنيث... والمفرد إلى جمع.. والمثنى المجرور لا يجعلونه مشتبها به لا مرفوع ولا منصوب ولا مجرور لغة ثالثة لا وجود لها!! ... فلا يخلطون هذه بتلك ولغتهم في الاثنين فصيحة وسليمة لا شك أنها لغة عربية! عندنا تسمع المذيعة وتتعجب ما هي لغتها بالضبط وبعضهن كأنها تلقي على المستمعين والمشاهدين دروساً... لا من ناحية نبرة الصوت ولا من ناحية الأداء! فقط لدينا عوامل ثلاثة للظهور تتمثل في الحمرة... والكحل والطرحة وإلا أنا غلطانة.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة