سقط عشرات الجرحى الاسرائيليين في انفجار قوي وقع مساء أمس استهدف موقعا عسكريا اسرائيليا جنوب مستوطنة كفر داروم، جنوب قطاع غزة، كما ذكرت المصادر الاسرائيلية.وتحدث التلفزيون الاسرائيلي الذي قطع برامجه عن شحنة من المتفجرات تزن مئات الكيلوغرامات.وقالت اذاعة اسرائيل "هرع رجال الاغاثة الى مكان الانفجار لانتشال الجرحى تحت وابل من نيران المقاتلين الفلسطينيين الذين يستخدمون قذائف هاون واسلحة اوتوماتيكية".واضافت ان الانفجار دمر موقعا للجيش الاسرائيلي. واضافت أن نفقا حفره فدائيون فلسطينيون ووصل حتى مكان الموقع العسكري تحت الارض حيث قاموا بزرع متفجرات تحت الموقع العسكري الذي يقع عند مدخل مجمع مستوطنات غوش قطيف.وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء امس الاحد مسؤوليتها المطلقة عن هذه العملية العسكرية. وقالت: إنها تأتي كأحد الردود على اغتيال الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي. وهذه أول عملية ذات أثر، تعلنها المقاومة انتقاما لاغتيال ياسين والرنتيسي، حيث ما زالت اسرائيل تترقب هجوما نوعيا منذ اغتيالهما. وقالت كتائب القسام في بيان: انها تعلن مسؤوليتها الكاملة عن قيامها بنسف وتفجير الموقع العسكري الصهيوني الاستراتيجي الذي يقع عند مفرق المطاحن والملقب بحاجز محفوظة جنوب قطاع غزة. وذكر شهود عيان انهم سمعوا اصوات انفجارين هائلين يمزقان القاعدة العسكرية وأن الناشطين حفروا نفقا بطول 350 مترا اسفل الموقع العسكري بالقرب من مستوطنة جوش قطيف وفجروا كمية كبيرة من المواد الناسفة. وقال تلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي: ان اسرائيليا واحدا يعتقد أنه قتل وجرح خمسة آخرون في الهجوم. وكان عمال انقاذ قالوا في البداية: ان العشرات سقطوا بين قتيل وجريح لكنهم عادوا فعدلوا الرقم الى ستة جرحى فقط بعد وصول الاسعاف الى الموقع. وقالوا: أن واحدا مازال محاصرا تحت الانقاض. في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية أن اثنين من الفلسطينيين قتلا برصاص الجيش الاسرائيلي في حي الامل بخان يونس جنوب قطاع غزة.