اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الثلاثاء مسؤوليتها عن تنفيذ «عملية استشهادية» عند حاجز المطاحن العسكري قرب مجمع غوش قطيف الاستيطاني جنوب قطاع غزة اسفرت عن استشهاد منفذها. وقالت الكتائب في بيان لها حصلت وكالة (فرانس برس) على نسخة منه «ان كتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية على حاجز المطاحن» جنوب قطاع غزة و«ان الذي نفذ العملية الاستشهادية على مفرق المطاحن هو الاستشهادي القسامي عمر سلمان طبش (21 عاما) من بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة». وذكرت محطة التلفزيون الاسرائيلية 10 الخاصة ان الرجل فجر العبوة في مبنى حيث اقتيد ليفتش. واضاف المصدر نفسه ان الفلسطيني استشهد في الانفجار الذي ادى ايضا الى سقوط سبعة جرحى في الجانب الاسرائيلي اصابات معظمهم طفيفة. وكان شهود عيان افادوا قبل ذلك «ان انفجارا قويا وقع عند مفترق المطاحن قرب مجمع غوش قطيف الاستيطاني جنوب قطاع غزة عند حاجز عسكري اسرائيلي». واضافوا ان سيارات اسعاف اسرائيلية شوهدت وهي تتوجه الى المنطقة ونقلت جرحى. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت ان الانفجار تسبب به فلسطيني اقترب من مجموعة اسرائيليين، من المستوطنين او العسكريين. وقد وقع الانفجار بعد نحو ساعتين من وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى غزة للقاء الفصائل الفلسطينية واقناع المجموعات المسلحة على وقف هجماتها في اطار وقف اطلاق نار مع اسرائيل. ويأتي هذا الهجوم ايضا في وقت تفقد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون امس قادة الجيش الاسرائيلي المتمركزين في قطاع غزة والذين عرضوا عليه الوضع الامني في المنطقة، على ما افاد مسؤول في رئاسة الحكومة. واوضح المسؤول ان شارون بحث مع العسكريين بصورة خاصة سبل وضع حد لعمليات اطلاق الصواريخ على جنوب (اسرائيل) في ظل تزايد هذه العمليات في الايام الاخيرة. وقال شارون للعسكريين بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة «ينبغي بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لاطلاق صواريخ القسام» على الاراضي الاسرائيلية. واعتبر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «ليس بحاجة الى فترة تأقلم فهو يعرف ما يجري على الارض ويعرف الضباط والجميع ميدانيا». وسقطت عدة صواريخ قسام وقذائف هاون امس الثلاثاء في جنوب (اسرائيل) بدون ان تسفر عن ضحايا.