==1==لما تشتكي وتقول انك معدم ==0== ==0== والارض ملكك والسماء والانجم==2== هذا البيت من الشعر حفظته منذ طفولتي ولا اعرف لماذا طيلة هذه السنوات عالقا بذاكرتي مع انها ذاكرة بليدة متبلدة بعد ان تحولت الاحداث اليومية الى موت ودمار واصبحت بعض الكلمات من امثال النار والدم والانفجار ملازمة لقاموسنا اليومي. يا سبحان الله بداية متناقضة لحالي فبين رفض الشكوى وبين الاحباط والموت والدمار مسافات بعيدة وخطوط متوازية لا يمكن ان تلتقي ولكن في كل نفق مظلم لابد ان يطل منه بصيص نور ولابد لكل طريق من نهاية وليس هناك انسان في هذه الدنيا بلا الم او جرح اوهم مهما كانت قوته وكثرت ثروته. والشكوى تكاد تكون عاملا مشتركا بين الفقير والغني وبين الصغير والكبير وبين المريض والسليم. صحيح ان الشكوى تختلف من شخص الى اخر ومن موقف الى موقف لكنها في النهاية شكوى. لكن مادمنا متأكدين من ان انفسنا التي تملك الاشياء ذاهبة فكيف نبكي على اشياء ان ذهبت. دعونا نتعلم ان في الحياة املا كما فيها الم وفيها نور كما فيها ظلام فيها فرح وسعادة ربما اكبر من الحزن والتعاسة, وحتى وان كان الموت حقا فان الحياة لم تمح, بل انها الاساس التي ارادها الله. ليس كل الابواب تغلق في وجوهنا, لكننا عندما تضيق بنا الدنيا لا نرى الا هذه الابواب المغلقة, وعندما تضيق صدورنا تصغر الدنيا في نظرنا. وعندما ندخل النفق نغمض اعيننا حتى لا نرى خيط الامل .. لو سمحتم تمردوا على احزانكم وتغلبوا على آلامكم واضحكوا قدر ما تستطيعون وانشروا الفرحة في بيوتكم فالحياة جميلة وحلوة (بس) نفهما. وانظروا من حولكم لتعرفوا ان الحياة لا تتوقف عند نقطة اليأس والاحباط.. واتركوا الشكوى واجترار آلالام وتذكروا ايامكم السعيدة علها تكون لكم مفتاحا لهذه الابواب المغلقة. ولكم تحياتي ,,,