يستضيف برنامج «مخرج يتحدث» الذي يبث على قناة «فن» على شبكة اوربت في حلقته اليوم الاثنين الساعة 15,30 ت.غ المخرج العربي أسامة فوزي. يدور حوار الحلقة حول فيلمه الثالث والأخير «بحب السيما» حيث يعبر أسامة فوزي للزميل بلقاسم بكار، مقدم البرنامج، عن قناعته التامة بتمكن الفيلم من مواكبة الأفلام الكوميدية الحديثة، نظراً لتمتعه بشعبية كبيرة كونه يضم فنانين كبارا من أمثال ليلى علوي ومحمود حميدة، فضلاً عن خصائصه التقنية الحديثة في الإخراج وأهمية الموضوع الأساسي المطروح. وقد أثار فيلم «بحب السيما» جدلاً حاداً لدى الصحافة والنقاد فاتهمه بعضهم بإثارة حساسيات دينية لدى الطائفة المسيحية بالتحديد. وحول ما إذا كانت لديه تخوفات من بعض ردود الأفعال، يجيب أسامة فوزي بأن الفيلم لم يكن موجهاً بقصد تناول مسألة الدين أساساً لذا فلا داعي للتخوف من وجهة نظره الخاصة، لافتاً في سياق حديثه إلى التخوف من مسألة التجديد والتغيير، كما أشار بأن الفيلم موجه ضد كل تسلط مؤكداً بأن تعبير «بحب السيما» عنوان الفيلم معناه «بحب الحرية»، ومن جهة أخرى، يجيب أسامة فوزي على سؤال حول ما إذا كان الفيلم يصنف ضمن فئة الأفلام الجريئة، بأنه يتضمن الحد الأدني من الجرأة موضحاً بأن الجمهور العربي والمصري قد اعتاد على مدى ربع قرن على الأفلام البسيطة، ومن ثم نشأ لديه تخوف من الأفلام التي تسبب الصدمات مشيراً إلى ضرورة اتسام الأفلام بطابع الجرأة. كما وأبدى أسامة فوزي بالمقابل تخوفه من التهميش الذي تعانيه الأفلام الجادة بشكل عام وذلك من حيث صالات السينما وأوقات العرض، معبراً عن أمله في أن تحظى أمثالها من الأفلام بالمعاملة التي تستحقها حتى يتسنى للجمهور الواسع مشاهدتها وبالتالي الحكم عليها. هذا ويعد المخرج أسامة فوزي وجها ينتمي لدفعة من المخرجين الشباب في مصر ممن اكتسبوا الخبرة على يد المخرج العربي الكبير يوسف شاهين، والذين يمكن اعتبارهم تلاميذه المتشبعين بأفكاره وخصائص مدرسته في الإخراج، إضافة إلى كونهم شباب يتمتعون برؤى وهواجس إبدعية منفتحة وجريئة تلامس المغامرة والتجريب، وفي نفس الوقت تناسب وفائها للتقاليد والجذور. رغم أن فيلميه الأولين «عفاريت الإسفلت» و«جنة الشياطين» لم يحققا له الانتشار المطلوب من حيث الإقبال الجماهيري وريع شباك التذاكر، فقد اقتحم أسامة فوزي ساحة الإخراج من أوسع أبوابه متسلحاً بجرأة كبيرة وقدرة على التأثير وخلق المفاجآت.