يشهد سوق العقار بالمنطقة الشرقية وضعا هادئا في حركة الطرح والمزادات بينما تجرى في الخفاء جملة من الاكتتابات على مساهمات عقارية سيتم طرحها بعد الاجازة الصيفية، قدرت قيمتها بحوالي المليار ريال. وافاد مستثمرون عقاريون ان النشاط العقاري الذي توقف مع بدء الاجازة الصيفية، لا يشمل حركة الاكتتابات، ولا تدخل ضمنه الصفقات شبه السرية التي يديرها مستثمرون عقاريون من خارج المنطقة الشرقية، الذين بدأوا في طرح مجموعة من المساهمات العقارية للاكتتاب سوف يعلن عنها بعد الصيف. واشار هؤلاء الى ان الاسابيع الماضية شهدت طرح مجموعة من المساهمات كان اغلب المكتتبين فيها من العقاريين قاطني المنطقة، بينما المساهمات المطروحة حاليا، التي سيعلن عنها في فصل الشتاء هي خاصة بعدد من المستثمرين القادمين من الرياضوجدة. ويرى متعاملون مع سوق عقارات المنطقة الشرقية ان زيادة حجم الاستثمار القادم من خارج المنطقة، ورغم جلبه العديد من الافكار والمشروعات كان لها صدى ايجابي على السوق الا انها تنذر بعواقب سلبية على بعض المكاتب العقارية، التي يتوقع ان تنسحب من السوق، نظرا لسيطرة هؤلاء المستثمرين وحجم الملاءة المادية التي دخلوا بها في السوق. ويشير بعض اصحاب المكاتب العقارية في المنطقة الشرقية إلى ان الوضع الحالي ورغم ما يشوبه من ضبابية الا ان سوق المنطقة الشرقية يبقى الاقوى والابرز من بين اسواق المملكة، ولا يتصور ان دخول مستثمرين من خارج المنطقة سيكون سلبيا، بل سيشمل المنافسة التي سوف تنعكس ايجابا على السوق، عدا ان اللافت للنظر هو ان دخول هؤلاء المستثمرين كان في وقت سابق على صور شراكة مع مستثمرين محليين، الا انهم في الوقت الحاضر جاؤوا منفردين وكل مستثمر يحمل معه مشروعه الخاص، الذي رصد له المبالغ الضخمة. وحذر هؤلاء من تفشي ظاهرة المضاربة السلبية، التي قد تظهر على الاسعار بصورة غير منطقية. يذكر ان حجم مبيعات المساهمات التي طرحت خلال الاشهر الماضية تجاوزت 800 مليون ريال، وبينما تجاوز ارباح هذه المساهمات الحد المعتاد عليه حيث وصلت احداها الى 90 بالمائة.