طرح قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله أثناء رعايته يوم امس الاول حفل افتتاح اعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى النهج الواضح والقويم للتعامل مع ظاهرة الارهاب، وهي دخيلة على المجتمع الاسلامي الواضح الذي نشأ منذ تكوينه وحتى العهد الحاضر على رفض الجريمة بكل أشكالها ومسمياتها واهدافها الشريرة استنادا لمنطوق تعاليم العقيدة الاسلامية التي يدين بها ابناؤه، وهي تعاليم تنبذ كافة أشكال الجرائم والعنف والغلو والتشدد وتنادي بمبادىء التوازن والتسامح والوسطية لتحقيق استقرار المجتمعات الاسلامية وامنها وامانها وابعاد اشباح الفتن والقلاقل والاضطرابات بين صفوفها، وازاء ذلك فان حكومة خادم الحرمين الشريفين ما زالت تضرب بيد من حديد على المارقين والارهابيين والخارجين عن تلك التعاليم تطبيقا لروح الاسلام وأوامره ونواهيه، لا تأخذها في الحق لومة لائم، فأولئك البغاة انما ارادوا نشر الفساد في الارض وقتل النفوس المعصومة المستأمنة دون وجه حق وترويع الآمنين في بلاد الامن والاستقرار، فمن اهداف تلك الشرذمة الضالة المنحرفة من الارهابيين زعزعة امن هذه البلاد وتقويض استقرارها وضرب وحدتها الوطنية وفصم العلاقة المثلى التي تربط قيادة هذه الامة مع الشعب، غير ان رهان افراد تلك الفئة المجرمة باء بفشل ذريع وردت اعمالهم الارهابية الى نحورهم فاندحروا واندحر بغيهم، فقتل منهم من قتل وتم القبض على المشتبه بهم، فنجح هذا التماسك والتلاحم المشهود بين الحاكم والمحكوم في هذه الديار الآمنة المقدسة وتبين بجلاء ان تقويض الامن في هذا الوطن امر بعيد المنال على مرتكبي تلك الاحداث الارهابية، كما اكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية، فمحاربة تلك الفئة الضالة امر تحتمه الشريعة الاسلامية الغراء التي امرت بمكافحة الجريمة ومطاردة المجرمين اينما وجدوا.