قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - حريص أشد الحرص على متابعة ما يجري في الوطن إزاء تلك الحوادث الإرهابية المشينة التي دبرتها تلك الفئة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها فهو دائم السؤال عن كل صغيرة وكبيرة إزاء تلك الأحداث المؤسفة التي لم يعرفها هذا الوطن الآمن من قبل.. وكما أكد سمو ولي العهد أثناء لقائه بالمواطنين فإن خادم الحرمين الشريفين (يتصل به كل ساعة ليسأل ماذا فعلنا ازاء هذه الحوادث المشينة) وهذا الحرص الشديد من القيادة الرشيدة يدل على أن ما حدث من عمليات إرهابية في هذا الوطن يمثل هاجسا لديها, بل هو أكبر هاجس في ظل الظروف التي عاشتها هذه الديار الآمنة التي كان ومايزال الأمن فيها سمة من أهم سمات نظام الحكم فيها منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله على كتاب الله وسنة رسوله وحتى العهد الحاضر, فتلك الشرذمة الباغية لن تتمكن بأي حال من الأحوال من فصم عرى التلاحم الكبير الذي يربط بين القيادة وافراد هذا الشعب الوفي, ولن تتمكن بأفاعيلها الإجرامية تلك من خدش أمن هذه البلاد واستقرارها وطمأنينة اهلها والمقيمين على تراب ارضها الطاهره.. ولن تتمكن من تمرير افكارها المنحرفة والشاذة في وطن ما زال يلفظ تلك الأفكار ويستنكرها بفضل تمسك ابنائه بتعاليم عقيدتهم الاسلامية السمحة التي تحارب الإرهاب وتحث على نشر الأمن والطمأنينة والاستقرار في كل مجتمع بشري, فهذه الفئة الباغية خرجت بأفعالها المشينة تلك عن كل الأديان والأعراف والتقاليد والمثل الأخلاقية والقيم الإنسانية, فان من الضرورة بمكان محاربتها والضرب بيد من حديد على أفاعيلها الإجرامية وتقليم أظافر رموزها واجتثاث تلك الظاهرة من هذا الوطن من جذورها.