جدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ثقته في ان تعاون المواطن ورجل الأمن في هذه البلاد كفيل بالقضاء على الفئة الضالة والباغية، وقال سموه بعد أدائه أمس صلاة الميت على شهيد الواجب الرقيب أول محمد علي القحطاني، الذي استشهد اثر محاصرة قوات الأمن أمس الأول بالرياض، لمجموعة من المفسدين في الأرض المنتمين للفئة الضالة. وقال سموه انه تم قمع الفئة الضالة المفسدة في الأرض وقال: الحمد لله قبل كل شئ وهذا توفيق من الله وعز وجل هذه الدولة كما تعلمون قائمة على الكتاب والسنة والإيمان بالله واتباع كتاب الله وسنة رسوله، لذلك فان هذا الذي حصل هو توفيق من الله قبل كل شئ، الحمد لله الذي قمع أهل الفساد وقمع من يسعى في الأرض فسادا، وان الله عز وجل امرنا بإصلاح الأرض ، ولان من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا لقوله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) فهؤلاء قتلوا أنفسهم وقتلوا وأجرموا في حق دينهم قبل كل شئ ثم في حق بلدهم ومواطنيه. وأضاف سموه: أما الشهيد وزملاؤه المصابون أو الشهداء من قبل أو من سيتبعهم من هؤلاء فيدافعون عن عقيدة سمحاء وعن بلد معطاء وعن بلد فيه بيت الله ومسجد رسوله. وأعلى سموه من همم اسر الشهداء وما لمسه من فخر بما قام به أبناؤهم وقال: الحمد لله الذي رأيته من أسرهم جميعا انهم يعتزون ويحمدون الله عز وجل ان كان ابنهم شهيدا في أداء الواجب. وأدى الصلاة مع سموه في جامع الإمام فيصل بن تركي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وذوو الشهيد وجمع من المواطنين والمقيمين. تغمد الله الشهيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. وعقب الصلاة قدم سمو أمير منطقة الرياض تعازيه ومواساته لذوي الشهيد.. مؤكدا لهم ان الجميع في هذا البلد يدا واحدة فداء للوطن. وردا على سؤال أكد سموه ان هذا الإنجاز الأمني خطوة مهمة للقضاء على هذه الطغمة الفاسدة وقال سموه: لا شك في ذلك وعلى كل الأحوال الأجهزة الأمنية والدولة والمواطنون دائما يقظون ، ويجب ان نعرف ونتأكد ان الدولة ساعية لاجتثاث هذا الفساد الموجود، لكن يجب أيضا ان نحتاط لكل أمر. وعبر سموه عن بشاعة ان يقتل الإنسان أو يختطف بالطريقة التي وقعت من هذه الفئة الضالة باختطاف هذا المقيم بهذه الصورة. وعن رؤية سموه لما ستكون عليه ردة فعل الفئة الضالة بعد مقتل ما يسمى بقيادي القاعدة قال سموه: أنا لا استبعد أي احتمال، ولكني متأكد قبل كل شيء من جهود رجال الأمن والمواطنين. كما قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض امس بزيارة للمصابين الرقيب خالد عبدالعزيز المقيطيب والجندي أول عايد مصلح الرشيدي، اللذين يتلقيان العلاج في مستشفى قوى الأمن بالرياض اثر إصابتهما لدى محاصرة قوات الأمن أمس بالرياض لمجموعة من المفسدين في الأرض المنتمين للفئة الضالة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مستشفى قوى الأمن مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن المعمر والمشرف العام والمدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور محمد مفتي وعدد من المسئولين. واطمأن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على صحة المصابين وما يقدم لهم من خدمات صحية وعلاجية متمنيا لهم الشفاء العاجل وأشاد بهمتهما وإقدامهما في خدمة الوطن والذود عنه. ورافق سمو أمير منطقة الرياض خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير شرطة الرياض عبدالله الشهراني. وعقب الزيارة أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتصريح للصحفيين وجه فيه رجال الأمن ببذل المزيد من الجهد وتحرى مكامن الخطورة التي تواجه هذه البلاد وقال سموه: ان المواطن يعيش في بيته آمنا ولله الحمد وعينه مفتوحة والمواطن متعاون مع رجال الأمن. وطلب سموه من المواطنين بذل مزيد من الجهد والتعاون مع رجال الأمن حيث ان جميع أبناء الوطن صفا واحدا بنيانا مرصوصا في وجه كل من يحاول النيل من هذا البلد الكريم. وعن كلمة سموه لذوى الشهداء والمصابين قال سموه: عليهم الاحتساب إلى الله، فهم شهداء في سبيل الله لان الله عز وجل نهى البشر عن قتل أنفسهم وعن قتل أرواح البشرية مسلما أو غير مسلم ، وهؤلاء جندوا من دولتهم وقاموا بواجبهم وان شاء الله شهداء. وبين سموه ان هذا الإنجاز الأمني جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى مشيرا سموه إلى استتباب الأمن في المملكة. وأضاف سموه: لو لم يكن هناك مخاطر وطبائع بشرية بعضها شيطانية لما وجد هناك دولة أو سلطة. لماذا الدولة؟ لماذا السلطة؟ حتى تحفظ للناس أمنهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.. مؤكدا سموه أن أبناء المجتمع السعودي ورجال الأمن جنود مجندون لخدمة الوطن. وفي سؤال حول وجود احترازات أمنية للأجانب المقيمين في المملكة للحد من اختطاف الأجانب قال سموه: لم يكن في المملكة إلا حالة واحدة، وان ذلك يحدث في جميع دول العالم. وعن آخر تفاصيل حادثة يوم أمس الأول قال سموه: البيان الذي صدر من وزارة الداخلية كاف وهناك أشخاص اعتقلوا من قبل وهناك أشياء كثيرة ليس من مصلحة القضية الإفصاح عنها. وفى سؤال عن العثور على جثة المختطف الأمريكي قال سموه: حتى الآن لا.