قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس بزيارة للمصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض جراء حادث التفجير الاجرامي الذي وقع امس في مقر الادارة العامة للمرور بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مستشفى الملك فيصل التخصصى المشرف العام والمدير العام التنفيذى للمستشفى الدكتور انور الجبرتى والمديرون التنفيذيون بالمستشفى وعدد من المسئولين. وقد اطمأن سموه على صحة المصابين وما يقدم لهم من خدمات صحية وعلاجيه متمنيا لهم الشفاء العاجل. بعد ذلك توجه سموه الى مجمع الرياض الطبي لزيارة المصابين جراء حادث التفجير الاجرامى حيث كان في استقبال سموه مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدخيل والمشرف على المجمع الدكتور ياسر الغامدي وعدد المسؤولين بالمجمع الطبي. وقد اطلع سموه على حالة المصابين واطمأن على صحتهم وما يقدم لهم من رعاية سائلا الله ان يمن عليهم بالشفاء باذن الله. وقد ادلى سموه بتصريح صحفي لوسائل الاعلام اكد فيه أن ما حدث اليوم يعد جريمة لا تغتفر في حق ديننا وشعبنا وبلادنا ولن تثني الدولة عن اقرار الامن والعمل بكتاب الله وسنة رسوله. وعبر سموه عن ثقته في المواطنين مؤكدا انهم الآن يدا واحدة في مكافحة هذه الجرائم التى ترتكب ولم يأمر بها الله ولا رسوله بل هى تتنافى مع ديننا واخلاقنا وسلوكنا المستقيم ان شاء الله لافتا سموه النظر إلى ان تفاصيل الحادث الارهابى ستعلن ان شاء الله. وعن استهداف رجال الامن مباشرة وأماكن مقرات عملهم اجاب سموه قائلا: المستهدف هو الشعب السعودي كله رجال الامن من هم ابناؤنا واخواننا وابناؤنا فلذلك رجال الامن قائمون دائما بواجبهم ولا يمكن أن تثنيهم ابدا بحال من الاحوال هذه الجريمة أوغيرها. ووجه سموه كلمة للمواطنين قال فيها، كلمة للمواطنين وأنا واحد منهم، أن نكون ثابتين على عقيدتنا وعلى اخلاقياتنا وعلى بلادنا نحميها من كل غاشم سواء من الداخل أو الخارج. وفي سؤال عن احباط عمليات ارهابية اخرى امس علق سموه قائلا: لا.. أبدا. واكد سمو الامير سلمان بن عبد العزيز على ان المملكة لن تتزحزح عن عقيدتها الاسلامية وثوابتها. وقال لن تتزحزح عن عقيدتها الاسلامية وثوابتنا ان شاء الله اطلاقا سواء من انتسب او غلا في دينه وهذا شيء لم يرض الله عز وجل بل الله عز وجل نهانا عن الغلو ولا يثنينا هذا عن اقرار الامن في هذه البلاد والقضاء على هذه الشرار الخبيثة. وفي سؤال يتعلق بمن يتغطى تحت ستار الدين اجاب سموه قائلا: الدين براء من كل من يتغطى بستار الدين والدين واضح مثل وضوح الشمس ونحن لا نقبل ان يغلو الانسان في دينه ولا ان يفرط في دينه كذلك نحن امة وسط فلذلك الدين ديننا هو دين العدل دين المحبة دين التآلف والتأخى دين صان الارواح ومن احيا نفسا فكانما احيا الناس جميعا فلذلك هذا ديننا الذي نتبعه ولن نحيد عنه ابدا وحول تطمين المواطنين في مدينة الرياض قال سموه مطمئنين ان شاء الله وانا مطمئن الحمد لله.. اما ان اتعرض لحادث مثلها فهذا حال الدهر وهذا حال الزمن ولكن دولتكم واعية وتقوم بواجبها على احسن ما يمكن وابناءها ونحن جميعا ابناؤها سنذود عنها بكل ما نملك. وفي سؤال يتعلق بدور رجال الاعلام في هذا الحادث اجاب سموه قائلا: يجب على رجال الاعلام ان يبرزوا الحقائق كاملة وهو ما نراه الآن. وخاطب سموه هذه الفئة الضالة قائلا: توبوا الى الله توبة نصوحا.