طالبت المعارضة العمالية في استراليا امس الخميس باستقالة وزير الدفاع روبرت هيل معتبرة انه اخفى معلومات تتعلق بممارسات عسكريين اميركيين ضد معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب قرب بغداد. ونفى هيل امام مجلس الشيوخ الاربعاء انه كان على علم بهذه الممارسات قبل ان تكتشفها الصحف في ابريل الماضي لكن اعضاء في وزارته اعترفوا بانهم تلقوا معلومات تثير القلق حول سجن ابو غريب منذ يونيو 2003. ورأى الحزب العمالي الاسترالي ان توضيحات هيل غير كافية وان عليه الاستقالة لانه خدع الرأي العام في بلاده بقوله ان استراليا لم تكن على علم بذلك. وقال المتحدث باسم الحزب المعارض المكلف بشؤون الدفاع كريس ايفانز لم يطرد احد ولم يستقل احد ولم يعاقب احد. واضاف: حاولوا اتهام الجميع باستثناء انفسهم لكن المسؤولية تصل الى هيل وعليه الرحيل. ورفض هيل الدعوات الى استقالته معتبرا انها مناورات سياسية. وقال انه لن يأمر بإجراء تحقيقات في الاسباب التي دفعت وزارته الى عدم الاهتمام بمعلومات بشأن سجن ابو غريب. من جهته، قال المتحدث باسم حزب العمال للشؤون السياسية كيفين رود ان الاسباب التي ذكرتها استراليا للمشاركة في الحرب ضد العراق سقطت بعد تشكيك لجنة التحقيق الاميركي في علاقة بين تنظيم القاعدة ونظام صدام حسين. وقال رود: من الواضح انطلاقا مما قيل في الولاياتالمتحدة ان هذا التقرير الغى الحجة التي ذكرها جون هاورد لمهاجمة العراق في اطار الحرب على الارهاب. يذكر ان حكومة المحافظين برئاسة جون هاورد اصرت مرارا على وجود علاقة بين القاعدة والعراق ووجود اسلحة للدمار الشامل في هذا البلد لم يعثر عليها حتى الآن لتبرر مشاركة استراليا في الحرب. وتنشر استراليا حتى اليوم 900 عسكري في العراق بينما يفقد هاورد تدريجيا شعبيته بسبب سياسته بشأن العراق. ووعد العماليون بسحب القوات الاسترالية من العراق في حال فوزهم في الانتخابات.