استأنفت صباح امس الاثنين جلسات الحوار الوطني بنقاشات مستفيضة ومطولة في موضوع المرأة والمجتمع استكمالا لجلسات الاحد المسائية في المحاور التي تتعلق بالمشكلات التي تواجه المرأة وكذلك القضايا ذات الصلة بمشاركتها الاجتماعية ومدى كفاية الخدمات المقدمة لها والعنف الاسري الذي ربما تتعرض له المرأة في محيطها العائلي.واستعرض المشاركون في جلسات الامس الاثنين الابحاث المتعلقة بهذا الجانب قبل النقاش في الموضوعات المطروحة ومن تلك الابحاث بحث الدكتورة ليلى جابر آل غالب عن العنف الاسري الذي تناولت فيه تعريف العنف الاسري وبيان اشكاله في المجتمع السعودي وعرضت الدراسة اسباب العنف الاسري خاصة عنف الزوج مع زوجته وقد قامت الباحثة باجراء استطلاع للرأي حول العنف على عينة مكونة من 116 من الذكور والاناث وكانت نتيجة الاستطلاع: 41% من افراد العينة تعرض للعنف وعن المسبب لهذا العنف توصلت الدراسة الى ان الاب كان في المرتبة الاولى بنسبة 6% ثم الاخ بنسبة 5% واخيرا الزوج بنسبة 2% كما توصلت الدراسة الى ان العنف النفسي حصل على نسبة 50% يليه العنف الجسدي والنفسي معا بنسبة 33% ثم العنف الجسدي بنسبة 17% وتوصلت الدراسة الى فداحة الآثار النفسية السلبية للعنف على افراد المجتمع. ثم استعرض المتحاورون ابحاثا اخرى تتعلق بهذا الجانب وبدأوا الحوار حولها حيث يتوقع ان تتمخض هذه الحوارات والنقاشات عن توصيات مهمة حول ضبط مكانة المرأة السعودية في المجتمع واعطائها دورها كاملا كعنصر مؤثر وفاعل له مكانته العزيزة والغالية في نفوس الجميع. وقد اختتمت الجلسات الصباحية في الساعة الثانية والنصف ظهرا اعقبتها جلسة ختامية اصدرت من خلالها التوصيات والبيان الختامي للقاء. ثم عقد مؤتمر صحفي للرد على اسئلة الاعلاميين والصحفيين المتعلقة باللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري حضره عدد كبير من رجال الصحافة والاعلام ووكالات الانباء ومراسلي شبكات التلفزة والفضائيات.