إيمان أحمد حمودة فنانة تشكيلية موهوبة تسعى بحرصها وجديتها في أن تكون لها مكانة خاصة على خارطة الفن التشكيلي السعودي، رغم حداثة تجربتها الفنية التي بدأتها في عام 1426ه إلا أنها تعمل بشكل متواصل وحثيث في تخطى التجارب التي قدمتها لتبحث عن تجربة لونية جديدة تضيفها لحياتها الفنية، وللفنانة ايمان معارض فنية وشاركت في العديد من المعارض الفنية داخل الوطن. (الندوة) رصدت تجربتها الفنية فكانت السطور التالية: عشق منذ الصغر |حدثينا عن تجربتك مع الفن التشكيلي؟ || منذ الصغر كنت أعشق الفن ونما هذا العشق إلى درجة الهوس والتعلق بكل ما هو جميل، كان التأثير ذاتياً ونابعاً من أعماقي فبحثت وكان محرضي للبحث طموح جارف وإرادة قوية لتحقيق أهداف كنت أرسمها فالفن تعبير عميق عما يختلج داخل القلوب البشرية من انفعالات وأحاسيس، أما بدايتي فكانت مع جماعة رعاية الموهوبات بإشراف لمياء عطاس عام 1426ه وتبنيها لموهبتي التي كانت تراودني منذ الصغر ، ومن هنا انطلقت موهبتي للساحة الفنية التشكيلية، أما سبب انجذابي لهذا المجال هو خوفي من ضياع موهبة أكرمني الله عز وجل بها ، وأما الذي أثر في والدي لتمتعه بحس فني عالٍ وكذلك صبر والدتي . دور الرغبة | من يحرك بداخلك حس الفنانة التشكيلية لتعبري عن مكنوناتك بريشتك والوانك؟ || أنا التي أخرج من خلال رغبتي في ترجمة وتجسيد ما يدور بداخلي بشكل مرئي..وأيضاً قبل أن يكون الإنسان فناناً يتأثر بمجريات الأحداث من حوله الفرح والحزن وكل الانفعالات الشعورية من هذا المنطلق نرى الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب اساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق ما أصبو إليه ، وقد حاولت أن أكوّن الشخصية الأساسية في أعمالي وتجربتي والتي اعتبرها قد أخذت نوعاً من التميز ولها مكانة في الساحة التشكيلية. تجريب وتميز | هل تسعين إلى التميز في تجربتك الفنية الخاصة على الساحة التشكيلية في مكةالمكرمة خاصة؟ || من المؤكد أن كل إنسان بطبعه طموح يسعى للتميز ولا يهم إن كان بنسبة بسيطة فالمهم في قدرتنا على المحاولة والتجربة والسعي للتميز وخاصة في هذا الوقت الذي يشهد نهضة المسيرة النسوية في شتى المجالات بمكةالمكرمة. خواطر وانفعالات | كيف استطعت الجمع بين كونك فنانة تشكيلية وبين كتاباتك للخواطر؟ وهل شاركت في مسابقات ومعارض؟ || المبدع كما يراه (بيكاسو) وعاء مليء بالانفعالات يودع ما يرى أو يسمع أو يقرأ ليخفف من وطأة الإنفعالات وازدحام عقله بالرؤى ومن هنا كتاباتي ومقالاتي وخواطري هي الفائض من ما أحسه في داخلي، ولذا أتمنى أن أصل إلى مرحلة القدرة على الجميع بينهما فموهبة الرسم نصفي الأول وخواطري نصفي الآخر، فالحرف يساوي عندي اللون فكلاهما يترجمان خفايا النفس ، وفي حقيقة الأمر شاركت في عدة معارض منها معرض جماعة برعاية الموهوبات الثاني 1426ه ومعرض تحت بيرق سيدي 1428ه ، ومعرض فنانات سعوديات بالرياض أيضا عام 1428ه . الخواطر | هل للخواطر التي تكتبنها تأثير على تميز لوحاتك؟ || بالطبع للخواطر التي أكتبها تأثير ففي كثير من الأحيان تكون الخاطرة إلهام لفكرة فنية أقوم بحصر كلماتها داخل إطار اللوحة. المرسمة والفرشاة | انتقلت لوحاتك من الرسم بالمرسمة إلى الرسم بالزيت ..لماذا هذا التحول في محتوى اللوحات؟. || رسمي بالمرسمة مجرد خطوط لتثبيت فكرة أما الألوان فعالم آخر نحلق في فضاء لا حدود له ، ومنذ استعملت الفرشاة لم استطع أن أعود للمرسمة. مدارس متنوعة | يحرص بعض الفنانين على التقيد بمدرسة ومنهج معين في الفن التشكيلي وآخرون لا يتقيدون بذلك ، فما رأيك ؟ || لكل فنان رؤية خاصة واتجاه وأسلوب معين والذي يميزه وله حرية الاختيار، وفي رأيى أنه من المهم أن يحرص على اختيار ما يلائم أفكاره وقدراته ولا أجد مانعاً بالتنويع في المناهج ، فالفن التشكيلي بحر لا حدود له فلا مانع أن نأخذ من كل بحر قطرة. دور كبير | ما رأيك بالحركة التشكيلية في المملكة على ضوء انتخاب مجلس أعضاء الجمعية السعودية للفن التشكيلي؟. || رأيي الشخصي كموهوبة ولست كفنانة أو مختصة هو أنها تشهد نهضة شاملة وحركة متطورة بشكل سريع وأن الحلم أصبح الآن حقيقة وسيكون لها مردود ممتاز على مسيرة الفن التشكيلي السعودي ، وهي بادرة خير ستعم بحول الله جميع الفنانين بتعاون الجميع. امرأة بلا ملامح | لا شك أنك قمت برسم لوحات عديدة، فما هي الأوقات التي تفضلين العمل فيها؟ وما هي أقرب لوحاتك إلى نفسك؟ ||لكل لوحة طابع خاص، وحالة مزاجية معينة وأعتقد أكثر الأوقات المفضلة للرسم عندي حالات (الحزن والغضب) أما أقرب لوحاتي إلى نفسي عبارة عن تمثال امرأة مجردة من الملامح. مشاريع مستقبلية | ما هي مشاريعك المستقبلية؟ وما هي أمنياتك؟ || مشاريعي المستقبلية بإذن الله الحصول على درجة الماجستير تخصص تربية فنية..أما بالنسبة لأمنياتي أتمنى أن أترك بصمة وإن كانت صغيرة جداً في عالم الفن التشكيلي السعودي، لكن الأمنيات والأحلام والطموحات لديَّ لا تنتهي.