اعلن جون قرنق زعيم حركة التمرد الجنوبية ان من المحتمل ان يتم التوقيع على الاتفاق النهائى للسلام فى السودان فى يوليو او اغسطس المقبلين. لكنه اكد ان خيار الانفصال قائم كخيار الوحدة وان ما سيحدد احد الخيارين هو ما سيتم القيام به خلال السنوات الست المقبلة. وواصل قرنق الذي يقوم حاليا بجولات في المناطق التي تسيطر عليها قواته في جنوب السودان ويستقبل استقبال الابطال ويخاطبه الاهالي بسيادة الرئيس تهديده بان سكان الجنوب سيصوتون للانسحاب من السودان اذا لم تستخدم الحكومة المركزية عائدات النفط لتحسين ظروفهم المعيشية. وقال صراحة ان حركته تمارس ضغوطا على الحكومة حتى تضمن ان تكون رغبة سكان الجنوب هى البقاء ضمن سودان موحد وقال في رومبيك معقل الجناح العسكري لحركة التمرد الجيش الشعبي لتحرير السودان حيث احتشد آلالاف الجنوبيين لتحيته لقد بدا السودان الجديد من هنا ولوح قرنق في الهواء بنسخة من برتوكولات السلام اعلم انه لن يمكنكم فهم شئ من هذه الوثائق خلال حشد كهذا لكنني اريدكم ان تجلسوا في مجموعات صغيرة وتناقشون الوثائق .. اذا كنتم لا تستطيعون القراءة فلتأتوا بمن يقرأ لكم. وقال قرنق سيصبح الجيش الشعبي لتحرير السودان في الانتخابات القادمة قوة سياسية كبرى في الجنوب والشمال. ورفض زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مقابلة مع راديو لندن امس ما يقال بان السودان اصبح بمجرد التوقيع على الاتفاق دولتين عسكريتين مؤكدا ان السودان دولة واحدة فى الوقت الحاضر وحول انعاكاسات الاتفاق على المناطق الاخرى لا سيما اقليم دارفور المضطرب حاليا قال قرنق انه لا يمكن صنع سلام فى الجنوب واشعال حرب فى دارفور اوفى شرق السودان .. داعيا الى ايجاد حل سلمى وعادل فى كل مناطق السودان . من جهة اخرى اعلن الدكتور امين حسن عمر الناطق الرسمى باسم الوفد الحكومى السودانى فى مفاوضات السلام ان المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية سوف تستانف يوم التاسع عشر من الشهر الجارى بكينيا. موضحا ان التفاوض سيتم هذه المرة حول القضايا الاجرائية .. وقال ان السودان يعتبر ان المفاوضات قد اكتملت من الناحية العملية.. وان ما يتبقى هو اجراءات وقف اطلاق النار والاجراءات الخاصة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى مفاوضات السلام.