نحن وحدنا الذين نضع اطارا حول حياتنا.. وحدنا الذين نصبغ حياتنا بالالوان, تلك الافكار التي تسيطر علينا .. وتلك الايحاءات السلبية التي نوجهها لذاتنا (لا استطيع - مستحيل - انا عصبي - انني فاشل..) تحد من سيرنا قدما.. تلك الكلمات التي قد لانلقي لها بالا وربما نعتبرها تافهة لا يأخذها عقلنا الباطن بشكل هزلي, بل انه يشرع فورا في التحقيق.. حينما تقول: لا استطيع فلن تستطيع فعلا.. وحينما تقول انا في حدة توتري فتوتر الاعصاب سيحدث بالفعل وسيؤثر عليك سلبا.. فأيا كان الشيء الذي يعتقده عقلك الواعي ويفترضه صادقا فان عقلك الباطن سيقبله وينفذه.. فعليك حينها ان تسرع لرفع حالتك النفسية فأنت ربان سفينة نفسك وصانع مستقبلك. اذا شعرت في يوم من الايام بذلك الشعور الذي يكتم انفاسك.. (كاحساسك بالضيق.. التوتر .. الفشل) فتوجه فورا الى مكان هادئ واجلس بمفردك واغمض عينيك.. عش لحظات السكون مع نفسك.. وتخيل نفسك وقد اصبحت ذلك الانسان المتمكن القادر على الامساك بزمام الامور.. القادر على فعل ما تريد.. الناجح والطموح انظر الى نفسك وانت تحمل في جعبتك الكنوز.. وانت تحمل تلك الطاقة الهائلة الجبارة بداخلك. ابدأ بترديد بعض الكلمات المليئة بالايجابية (استطيع نعم فأنا احمل في داخلي طاقة هائلة - انا ناجح فلدي من القدرات الشيء الكثير - انا في قمة الهدوء - انا متميز - لدي قوة كبيرة - استطيع الوصول الى اعلى الدرجات - انا محبوب...) وهلم جرا. افتح عينيك بعدها وبعد ان تشعر بانك قد تمكنت من ذاتك ستكون حينها قد ارسلت رسالات مليئة بالايجابية الى عقلك الباطن.. كرر ذلك دوما وباستمرار، فبالتكرار يطبع ذلك في عقلك الباطن وبالتالي سيسير على ضوئها. انك تمتلك سلطة الاختيار عليك ان تختار السعادة والتفاؤل.. يمكنك ان تختار ذلك الانسان الذي يحمل سعادة العالم اجمع في قلبه او ذلك الانسان المأسور بين احزانه وهمومه.. عش حياة ملؤها الامل والتفاؤل.. حياة ملؤها الايجابية... وتذكر دوما ان حياتنا نصنعها بأيدينا. هشام بن عبداللطيف النعيم