أستدرج 3 عاطلين سائق تاكسي بحجة توصيلهم من منطقة المطرية إلى مدينة السلام و في الطريق أشهر المتهمون الأسلحة في وجه سائق السيارة و استوقفوه و طلبوا منه نقوده وتليفونه المحمول .. فلم يمتثل السائق لطلبهم .. فمزقوا جسده بالمطاوي واستولوا على 70 جنيها و جهازه المحمول والسيارة و ألقوا بالجثة في الشارع وفروا هاربين .. عثر الأهالي على الجثة فأبلغوا الشرطة .. ثم تمكنت من إعداد أكمنة وتم ضبط المتهمين الثلاثة .. الغريب أن المتهمين عللوا ارتكابهم الجريمة لاحتياجهم الشديد للمال .. وأنهم ينفقون نقوداً كثيرة على سهراتهم الخاصة .. وتدخين البانجو وتناول الأقراص المخدرة .. وأنهم اعتادوا السرقة بالإكراه فقط .. كانوا يستوقفون المارة في جنح الليل ويشهرون في وجههم السلاح ويستولون على ما معهم من نقود لكنهم لم يقدموا على القتل إلا في هذه المرة الذي حاول فيها سائق التاكسي منعهم من سرقته فقتلوه .. وألقوا بالجثة في الشارع وفروا هاربين و أكملوا سهرتهم في منزل أحدهم .. اشتروا بالمبلغ بانجو وقاموا بتدخينه .. تم إحالة المتهمين للنيابة التي أمرت بحبسهم جميعاً على ذمة التحقيق تمت إحالتهم للمحاكمة . * كانت البداية عندما تلقى اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغاً من الأهالي بعثورهم على جثة مجهولة في أحد الشوارع بمدينة السلام .. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء عبد الله الوتيدي نائب المدير حيث كشفت التحريات بأن الجثة لسائق تاكسي يدعى خلف حسين عباس " 32 سنه " وأنه مطعون عدة طعنات في الرقبة والبطن من الخلف والأمام مما يدل على أن الجناة كانوا أكثر من شخص .. كما أن الجريمة وقعت بدافع السرقة لعدم وجود السيارة الأجرة التي يعمل عليها السائق .. وأكدت التحريات أن المتهمين 3 عاطلين سبق اتهامهم في عدة قضايا سرقة بالإكراه وأنهم مدمنوا تدخين البانجو .. تم إعداد كمين للمتهمين وتم ضبطهم أثناء قيامهم ببيع السيارة التاكسي بعد تغير معالمها بأوراق مزورة لأحد التجار الذي أكتشف بأن الأوراق مزوره وأبلغ الشرطة . o "اليوم " ..التقت بالمتهمين الثلاثة في قسم شرطة مدينة السلام فقال المتهم الثاني محمد عاشور: منذ سنوات تعارفت على صديقاي في مقهى منطقة المطرية وجمعنا الكيف وجلسات الكيف .. كنا نجمع يومياً كل ما معنا من نقود لشراء البانجو .. ثم فكرنا في وسيله سهلة للحصول على النقود .. وكانت هي السرقة ولكن السرقة تحت تهديد السلاح .. وبدأنا رحلة السرقة في الشوارع المظلمة .. ننتظر أحد المارة ونشهر في وجهه المطاوي ونستولي على ما معه من نقود .. كان الضحية هو الذي يخرج لنا كل ما معه ويسلمه لنا خوفاً على حياته .. طريقة سهلة وسريعة للحصول على النقود .. تعددت سرقتنا في مناطق متنوعة ومتعددة وخاصة المناطق الراقية .. لم نعتاد القتل .. بل احترفنا السرقة بدون دم لحظات وينتهي الأمر .. ألقى القبض علينا الكثير وكنا نخرج اعتدنا التردد على أقسام الشرطة.. وأصبح قسم الشرطة أفضل لنا من منازلنا .. نعيش نأكل ونشرب وندخن داخل القسم وفي الخارج نحتاج لنقود للحصول على الطعام .. وفي يوم الحادث أستوقفنا السائق وطلبنا توصيلنا إلى منطقة مدينة السلام .. كنا عاقدين النية على أن نسهر في شقة أحمد خميس المتهم الثالث بمدينة السلام .. وفي الطريق أشهرنا الأسلحة في وجه السائق لتهديده وسرقته إلا أنه رفض فعاجله المتهم الأول إبراهيم بالطعن في ظهره بمطواة . ثم طعناه عدة طعنات نافذة بالبطن والصدر حتى تأكدنا أنه مات واستولينا على ما معه من نقود وجهازه المحمول والسيارة وعدنا إلى شقة أحمد بعد شرائنا البانجو وسهرنا للصبح وبعدها فكرنا في طريقة لبيع السيارة والحصول على ثمنها لأنفاقه أيضاً على سهراتنا واستطعنا الحصول على ورق مزور بتوكيل أحدنا لبيع السيارة وتوجهنا لأحد التجار لبيعها وقرر أن يشتريها في اليوم التالي حتى يستطيع أن يجهز النقود إلا أنه أبلغ الشرطة .. وأكد باقي المتهمين أقوال زميلهم وتم حبسهم.