شهدت محافظة الاسكندرية ثلاث جرائم قتل في أسبوع واحد بسبب التليفونات المحمولة.. الجريمة الأولى وقعت في كرموز عندما استوقف 3 عاطلين مهندس كمبيوتر في الشارع أمام المارة وحاولوا سرقة تليفونه المحمول.. وعندما قاومهم المهندس ضربه أحدهم بالسيف على يده فقطعها وانهال الآخران عليه طعنا بالمطاوي حتى مزقا جثته وسقط على الأرض جثة هامدة.. وفر المتهمون هاربين بعد أن استولوا على تليفونه المحمول وحافظة نقوده.. ثم توجه المتهمون إلى تاجر مخدرات وباعوا له جهاز المحمول واشترى المتهمون كمية من مخدر البانجو وتوجهوا إلى شقة أحدهم ودخنوا البانجو وسهروا حتى الصباح.. أبلغ الأهالي الشرطة التي انتقلت على الفور وتمت معاينة الجثة وتبين أنها مطعونة بأكثر من 20 طعنة ومقطعة اليدين.. استمع رجال المباحث لشهود عيان وقت وقوع الحادث.. حيث أكدوا أن 3 متهمين مسلحين بأسلحة بيضاء هاجموا المجني عليه بالشارع وقتلوه وذلك لسرقة جهازه المحمول.. بدأ رجال المباحث جمع التحريات التي أكدت ان المجني عليه يدعى محمد عزمي الديب (26 سنة) مهندس كمبيوتر.. وأنه وقت وقوع الجريمة كان في الطريق الى منزله واستوقفه المتهمون وقتلوه.. أدلى الأهالي بأوصاف القتلة.. وأعدت الشرطة كمينا لهم وتم ضبطهم.. واعترفوا بارتكابهم الجريمة لأنهم كانوا في حاجة إلى نقود لشراء البانجو أحيل المتهمون للنيابة التي أمرت بحبسهم وإحالتهم للمحاكمة. البداية بلاغ للواء سيد رضوان مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الاسكندرية من الأهالي بالحادث.. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء مجدي أبو قمر مدير المباحث الجنائية والعميد طارق زمزم رئيس المباحث.. أكدت التحريات أن المتهمين هم محمود قطب (19 سنة) وشهرته حودة كرموز والثاني يدعى حمدي حودة (19 سنة) والثالث مصطفى محمد (18 سنة).. تمت مداهمة شقة المتهمين اثناء تواجدهم بها وضبطهم. جريدة (اليوم) التقت بالمتهمين داخل قسم شرطة كرموز بالاسكندرية.. فقال المتهم محمود قطب (19 سنة): خططنا للجريمة التي وقعت ولكن ليس المقصود بها المهندس ولم نقصد قتله لكننا حاولنا سرقة التليفون فقط وعندما قاومنا ضربته بالسيف على يده وقطعتها حتى لا أقتله لكني فوجئت بزميلي حودة يطعنه بمطواة ويكمل الطعنات مصطفى.. وبالفعل قررنا التخلص منه لسرقته.. فقد كنا نريد شراء البانجو.. وبسبب البطالة ولعدم وجود نقود فكرنا في جريمتنا.. لم تكن هي الأولى من نوعها.. فقد سرقنا الكثير من أجهزة الموبايل وبعناها حتى ننفق على المخدرات.. كنا نستخدم دراجة بخارية في خطف أجهزة المحمول.. وسبق اتهامنا في العديد من القضايا.. ويؤكد باقي المتهمين أقوال صديقهم وتأمر النيابة بحبسهم جميعا بتهمة القتل العمد. الجريمة الثانية ضحيتها طالب وقعت في منطقة بكوس بالاسكندرية.. حيث قتل عاطل طالبا جامعيا بسبب سرقة جهاز محمول.. استوقفه المتهم وأشهر مطواة في وجهه لإرهابه لكنه تصدى له وحاول منعه فقام المتهم بطعنه بالمطواة وسرق التليفون وهرب وترك المجني عليه ينزف حتى الموت.. عثر الأهالي على جثة الطالب الجامعي ملقاة بأحد الشوارع الجانبية فأبلغوا الشرطة التي انتقلت الى موقع الحادث. تحريات المباحث أكدت أن المجني عليه يدعى جابر عبدالكريم (19 سنة) طالب جامعي.. وان المتهم يدعى أحمد فتحي أبو الفضل (27سنة) مسجل خطر سرقات اعتاد سرقة المارة بالإكراه تحت تهديد السلاح.. وان المتهم سبق اتهامه في العديد من قضايا السرقة.. تم تحديد شخصيته والقبض عليه وأحيل للنيابة التي أمرت بحبسه. داخل قسم شرطة الرمل بالاسكندرية التقت (اليوم) بالمتهم أحمد فتحي أبو الفضل (27 سنة) فقال: حب الثراء السريع هو الذي دفعني للسرقة.. فقداحترفت السرقة منذ صغري لأنفق على نفسي.. منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا لم أجد لي أسرة.. والدي توفي ووالدتي وتركاني وحيدا.. لم أجد عائلا ينفق عليّ.. بدأت أعمل لدى ميكانيكي سيارات لكنه كان يعاملني بقسوة ويضربني لأتفه الأسباب.. تركت العمل لديه وتعرفت على أصدقاء السوء الذين كانوا يدخنون البانجو.. أحدهم قال لي انه يكسب يوميا ما يزيد على مائة جنيه أو أكثر.. كحب استطلاع طلبت منه أن أعرف كيف يكسب كل هذه النقود فأخبرني بأنه يقوم بالنشل في المواقف العامة.. علمني فنون السرقة وكنت أحصل على أموال كثيرة حتى سقطت في قبضة المباحث.. وتم حبسي.. وخرجت. بعدها احترفت سرقة أجهزة الموبايل.. حتى قتلت المجني عليه لسرقته لأنه قاومني وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة التي أريق فيها الدم.. واقتل طالبا لم يفعل لي شيئا.. ويبكي المتهم ندما على جريمته النكراء ويقول: لم أقصد قتله لكنه رفض تسليم جهازه المحمول لي. مقتل الموظف أما الجريمة الثالثة فقد شهدتها منطقة العصافرة بالاسكندرية أيضا.. عندما انهال لصان طعنا على موظف لسرقة تليفونه المحمول فقتلاه وفرا هاربين.. تم القبض على المتهمين وأمرت النيابة بحبسهما. تلقى اللواء سيد رضوان مدير أمن الاسكندرية بلاغا من الأهالي بشارع المعهد الديني بالعصافرة بعثورهم على جثة خالد رشوان (35 سنة) موظف.. أكدت تحريات المباحث ان وراء الجريمة لصين تخصصا في سرقة أجهزة المحمول بالإكراه.. تم تحديد شخصية المتهمين وتبين أنهما مسعد السيد وشهرته (السريع) (25 سنة) وأيمن محمدي (23 سنة) وشهرته أيمن (بشلة).. واعترفا أمام المحقق بجريمتهما فأمر بحبسهما. داخل قسم شرطة المنتزه التقت جريدة (اليوم) بالمتهمين اللذين أكدا أنهما قتلا الموظف لسرقة تليفونه وبيعه وانفاق ثمنه على شراء المخدرات.. المتهمان تبدو عليهماعلامات الاجرام.. فهما اعتادا السرقة بالإكراه.. وببرودة تامة اعترف المتهمان بارتكابهما الجريمة وعللا ذلك بأنهما كانا يمران بضائقة مالية لذلك أقدما على ارتكاب جريمتهما. المجني عليه أحد القتلة