اكدت مصر رسميا امس زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم غد الخميس الى القاهرة والتي كانت اعلنتها اسرائيل مساء الاثنين. وافاد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية انه يتوقع وصول شالوم الى مصر يوم غد الخميس الا ان تفاصيل هذه الزيارة لم تعرف بعد. وكان مصدر رسمي اسرائيلي اعلن في وقت سابق ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيتوجه الى القاهرة لاجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. وصرح موشي ديفي الناطق باسم شالوم ان الزيارة تقررت بعد مكالمة هاتفية اجراها الرئيس حسني مبارك مع رئيس الوزراء ارييل شارون. واكد ان شالوم سيطلع الرئيس المصري على اخر التطورات في اسرائيل بشأن خطة رئيس الوزراء للانسحاب الاحادي الجانب وعلى مراحل من قطاع غزة، الا ان الخطة لم تحصل على الضوء الاخضر من الحكومة حتى الان ولقيت معارضة اغلبية الوزراء ومن بينهم شالوم. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز صرح ان اسرائيل تؤيد انسحابا كاملا من قطاع غزة بما فيه ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود مع مصر. واشار موفاز الذي كان يتحدث امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية البرلمانية الى ان مثل هذا الانسحاب مرتبط الى حد بعيد بمصر. وقال ان انفاقا لتهريب الاسلحة عند الحدود اتاحت نقل مئات البنادق الهجومية من طراز كلاشنيكوف ومدافع الهاون والاف الطلقات الى غزة، موضحا ان الجزء الاكبر من هذه الاسلحة صنعت في ايران الا ان بعضها صنع في مصر. واضاف انه سيتم تشكيل لجان عمل مصرية اسرائيلية لدراسة هذه المسألة. وكان شالوم قام بزيارة اولى الى مصر في مارس تحدث خلالها عن انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين اللذين وقعا معاهدة سلام في 1979 وصرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس بأن المبادرة المصرية جاءت لاحياء عملية تنفيذ خريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط. وأضاف أن الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية سوف يستأنف تحت إشراف مصري بمجرد موافقة إسرائيل على المبادرة المصرية، التي تعمل على أساس إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل سبتمبر عام 2000، بما يعني انتهاء الاغلاقات العسكرية الاسرائيلية والحصار ونشر الخدمات الامنية الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية. وأضاف أن إسرائيل لم ترد رسميا على المبادرة المصرية، معربا عن أمله في أن تلعب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي دورا في ممارسة الضغط على تل ابيب وفي وضع جدول زمني ملزم وآليات للبدء في تنفيذ الخطة. كما قال عريقات أن الرئيس ياسر عرفات لم يرد رسميا على الخطة في حين ذكرت التقارير الرسمية الاثنين أن عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون قد وافقا على الخطة بالفعل. وأضاف عريقات قائلا إن عرفات ومجلس الوزراء طالبا في المقام الاول بانهاء إسرائيل لاعتداءاتها العسكرية ونحن ما زلنا ملتزمين بموقفنا الذي يدعو إلى الانسحاب من قطاع غزة طبقا لخطة الطريق. ولكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل. ومن جانب آخر، قال عريقات أن مصر لن تبدأ إعادة تأهيل وتدريب الكوادر الامنية الفلسطينية إلا بعد أن تعلن إسرائيل موافقتها على المبادرة المصرية، مؤكدا أن الكرة الان في الملعب الاسرائيلي. كما نفي كبير المفاوضين الفلسطينيين تقارير حول اجتماع وشيك بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ونظيره الاسرائيلي شارون قائلا: لم تتخذ أي استعدادات بهذا الشأن.