الأعمال الإرهابية الاجرامية التي تحدث في هذا الوطن الآمن المستقر دخيلة على دين ابنائه وعاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم الرفيعة, كما هي دخيلة على كل عرف وقانون ومنطق, تقترفها فئة ضالة عن الحق مازالت ترتكب افظع الجرائم المضرة بالبلاد والعباد, وكما أكد سمو ولي العهد اثناء استقباله حفظه الله - يوم أمس الأول أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين ومنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز وجمعا من المواطنين فان العقيدة الإسلامية السمحة تأمر العلماء واساتذة الجامعات وغيرهم بعدم السكوت عن هذه المهازل والمصائب, فالفئة الضالة من اولئك الإرهابيين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم كانت تدعي من قبل انها لا تنتقي اثناء عملياتها الا الاجانب رغم علمها انهم في ذمة الدولة والإسلام لا يجيز قتلهم الا بالحق, الا ان تلك الفئة من واقع ما يمارسه مجرموها من قتل لا تفرق في واقع الامر بين اجنبي ومواطن, ولا بين مسلم وغير مسلم, فهمها ان تحصد أكبر عدد من الرؤوس, ويهمها بث الفتنة والذعر والترويع بين الناس, ويهمها المساس بأمن هذا الوطن واستقراره وطمأنينة اهله والمقيمين على أرضه الطاهرة, غير ان كيدهم مردود دائما إلى نحورهم, فاولئك المجرمون كما أكد سموه لا يستحقون الرحمة من أي إنسان فيه عرق ينبض بالعقيدة أو الشرف أو الاخلاق, فتلك الشرذمة الضالة تريد الاخلال بأمن هذا الوطن وهو هدف لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الاشكال, كما ان التستر على اولئك المجرمين يعد في حد ذاته جريمة وطنية كبرى لا تغتفر, والساكت عن الباطل كمرتكبه, وتلك غمة سوف تزول بإذن الله عن هذا الوطن الذي عرف بانه واحة ظليلة وممتدة للأمن ينعم في ظلها كل مواطن ومقيم بطمأنينة كبرى غير متوافرة بهذا الحجم الكبير في كثير من امصار هذا العالم واقطاره في الشرق والغرب, فالمملكة بنعمة الأمن تحولت إلى مثل يضرب يعرفه القاصي والداني, ولن تتمكن تلك الزمرة الحاقدة من تقويض هذه السمة الفارقة التي عرفت بها المملكة, وستظل قيادة هذا الوطن متمسكة بسياستها الثابتة تجاه اولئك الإرهابيين بالضرب بيد من حديد على كل مارق يحاول العبث بأمن هذا الوطن واستقرار مواطنيه والمقيمين على أرضه, وسوف ينتصر الحق على الباطل دائما, فهم مندحرون بسلوكياتهم وافكارهم المنحرفة, وهم اليوم يكتبون نهايتهم الوشيكة بأياديهم الملطخة بدماء الابرياء, وليس لهم الا الخزي والعار في الدنيا والآخرة.