استنكر عدد من الاكاديميين والكتاب الاعمال الارهابية التي وقعت مؤخرا ورفضوا العنف بكل اشكاله واجمعوا ان المنتمين الى التطرف يتصفون بالجمود والانغلاق وعبر مجموعة من المسؤولين والاهالي بالدماموالاحساءوحفر الباطن عن غضبهم الشديد ازاء الاحداث التي وقعت امس بالخبر وراح ضحيتها العديد من الابرياء. المفكر والباحث الدكتور عائض بن محمد الزهراني قال ل (اليوم): ان المنتمين الى فئة التطرف فئة تتصف بالجمود العقائدي والانغلاق العقلي في جوهر الفكر ولا تتقبل المعتقدات او التسامح مع من حولها ويعتقدون بالصدق الذي لا مجال لمناقشته. مضيفا: انهم يشكلون ظاهرة مرضية بكل ما تعنيه الكلمة خاصة في ظل رغبتهم فرض معتقداتهم بالقوة. والدولة في اتخاذها للاجراءات الامنية قد تنجح ولكن هذا معالجة للعارض وليس للمرض خاصة وان هذه الفئة تهدد مصالح الدولة والمواطن وتسعى للهدم والعنف ولذلك اعتقد ان الخروج من ذلك يكون بمشروع تنموي نهضوي شامل بحيث يكون المجتمع يدا واحدة والاستفادة من المنجزات القائمة والعمل على تطوير التعليم من خلال اشاعة روح الحوار والنقد والتقبل واحترام وسائل الاعلام وكذلك اسهام الاعلام نفسه في الارتقاء بعملية التنوير الاجتماعي والثقافي للمجتمع. اشاعة روح الوسطية واوضح الدكتور جميل اللويحق استاذ العلوم الشرعية بجامعة ام القرى ان قضية التطرف والعنف في اصلها فكرة ناتجة عن اعتقاد محكم في قلب صاحبها بسبب الجهل والهوى في فهم النصوص بشكل خاطئ والعلاج يكون بالمنهج العلمي اولا وبالفهم الصحيح للنصوص من خلال المنهج العلمي الذي عليه علماء الامة. اما العلاج الآخر فيكون باشاعة روح الوسطية واظهارها في المجتمع من خلال المؤسسات التربوية والاعلامية والشرعية وهذا يساهم في انحسار وحصار التطرف مع الاخذ بالمعالجات الامنية لمواقف العنف والحوادث المختلفة كحوادث ينبعوالخبر والرياض وغيرها. دور المؤسسات التربوية الداعية يوسف عوض الله الحارثي مشرف دعوة وارشاد سابق اوضح ان المؤسسات التربوية هي خط الدفاع الاول في مواجهة العنف من خلال توضيح الفكر المنحرف ونبذ فكرة العنف واشاعة روح الحوار والتسامح وتقبل الآخر حتى تتلاشى الشخصيات المنغلقة والرافضة للآخر والمتمسكة بقناعاتها وجمودها الفكري. أفعال لا يقبلها الدين اما الدكتور عبدالله القاضي فقال للاسف تحاول هذه الفئة الضالة زعزعة امن هذا البلد عبر هذه الحوادث المتفرقة والمشينة الى لا يرتضيها عقل ولا دين ولا عرف ولا قانون ولكن ولله الحمد يزداد هذا المجتمع تماسكا فالجميع يقف ضد الارهاب بكل حزم ويقف معا ضد هذه الفئة المنغلقة التي تريد فرض رأيها بالقوة ولا يمكن ان يكون لهم ذلك لانهم اصحاب فكر منحرف ومريض يرفض الآخر ولا يعتقد الا بما يراه. وهذه الفئة ترتب على هذا الفكر المنحرف الذي يحتاج الى علاج بايضاح العلم الشرعي الصحيح والمنهج الاسلامي الحقيقي في التعامل مع الآخرين بما فيهم غير المسلمين, وللمشايخ وهيئة كبار العلماء دور كبير في ذلك. وفي الاحساء استنكر المواطنون والمشايخ الاعمال الاجرامية التي تستهدف المجمعات السكنية ومنها المجمع السكني بحي الحزم الذهبي بالخبر واكد الشيخ خالد بن عبدالوهاب القرينيس مدير الجمعية الخيرية بالاحساء ان هذا العمل الاجرامي يؤكد الحالة اليائسة التي وصل اليها هؤلاء المجرمون الذين لم يرحموا طفلا ولا رجلا مسنا واشار القرينيس الى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ستتصدى لهؤلاء المجرمين وبيد من حديد. مرض مزمن ويشير الشيخ محمد النافع مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالاحساء الى ان الوضع خطير للغاية بسبب الفكر الخطر الذي يحمله هؤلاء وقال لاشك ان الجميع يستنكر هذه الفعلة المشينة التي فعلها هؤلاء في الخبر وازهاق الارواح من غير ذنب ارتكبوا يعطي دلالة على المرض المزمن الذي يحمله هؤلاء من فكر خطير ويصف الشيخ احمد بالغنيم مدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالاحساء ان هذه الافاعيل لا يقوم بها الا اناس قد غرر بهم ويقول الفكر الذي يحمله هؤلاء جاء نتاج الفراغ في العقول ليستغله بعض الحاقدين على هذه الوطن الذي يحكم بشريعة الله وبكتاب الله ومن هنا يجب علينا ان نقف صفا واحدا امام هذه الهجمة الشرسة والتي يستفيد منها الصهاينة اليهود. ويرى خالد الجريان معلم ان الله سبحانه وتعالى قادر على ردع هؤلاء الذين لا يملكون قلبا فهم يستهدفون الآمنين والابرياء ورجال الشرطة اتمنى من الله العلي القدير ان يحفظ بلدنا من كل شر انه سميع قريب مجيب الدعوات. ويتفق خالد العليان حول هذا العمل الاجرامي ويقول لاشك ان هذا من الاعمال الاجرامية التي لا يرضى عنها اي مسلم في الارض ويسأل كيف يفعل هذا من يدعي الاسلام في بلده وموطنه الا ان يكون شخصا مجنونا او صاحب فكر منحرف. وقال ذاكر علي عسيري ان هذا العمل الاجرامي الجبان لا يقدم عليه الا اناس تجردوا من آدميتهم واصبحوا مثل الوحوش او الحيوانات الضالة لماذا يتنكرون لهذا البلد الذي ضمهم صغارا حتى كبروا وهل هذا هو الجزاء لا والله انما هذا هو نكران النعمة التي عاشوا فيها وخيرات نعموا بها ان جميع ابناء هذا الوطن الحبيب يستنكرون مثل هذه الاعمال الاجرامية الدخيلة على هذا المجتمع ونقول لهم ان اعمالكم لن تزيدنا الا صلابة وتكاتفا وكلنا وقفة واحدة وصادقة خلف قيادتنا ومع رجال الامن البواسل الحمد لله وحسبنا الله ونعم الوكيل والله ينصرنا عليهم وكلنا يد وحدة ضد هذه الشرذمة الضالة. تصرف مجرمين وفي حفرالباطن رفض الاهالي العنف والارهاب وقال مطلق دغيم الخمعلي مدير الشئون الصحية بمحافظة حفرالباطن ان ماحدث من عمل اجرامي في المنطقة الشرقية هو تصرف مجرمين ويجب علينا ان نضرب عليهم بيد من حديد للقضاء عليهم ويجب على المجتمع بكافة شرائحة ان يقضوا وقفة واحدة لنبذ هؤلاء المجرمين اصحاب العقول الفاسدة. واضاف الخمعلي: ان هؤلاء المجرمين باعمالهم هذه يحاربون المجتمع ويريدون الاساءة لبلاد الحرمين والاساءة للامن والعبث بالمقدرات الوطنية والتلاعب بارواح الابرياء الذين كفل لهم الدين الاسلامي الحماية. اما الشيخ خزيم بن لحيان شيخ البرازات قبيلة السهول بحفرالباطن فقال لاشك ان تلك الفرقة الضالة عن الطريق الحق قادها انحرافها الفكري المسموم الى التعدي على الانفس البريئة من غير حق وانهم لا يعلمون ان ذلك لايزيد ابناء هذا الوطن الا لحمة والتفافا حول القيادة - حفظها الله -. واضاف ابن لحيان ان اصحاب هذه العقول الضالة لايمثلون ابناء هذا الوطن ولابد ان يقف المجتمع لمحاربتهم والقضاء عليهم وقطع دابرهم. من جانبه قال سليمان البليهد عضو المجلس المحلي واحد اعيان محافظة حفرالباطن ان ما حدث في المنطقة الشرقية يوم امس هو عمل لايمت للاسلام بصلة وان هؤلاء المجرمين كشف الله سبحانه ستار مخططاتهم وعورة عقولهم المسمومة انهم فئة مجرمة ويجب التكاتف لقطع دابرها. انهم بأعمالهم هذه لايزيدون المجتمع الا قوة وتلاحما عليهم ان يتقوا الله في انفسهم وعلى المجتمع محاربتهم وعلى كل فرد من افراد المجتمع ان يكون عينا تحرس هذا البلد من عبث العابثين المجرمين الذين هم دين الاسلام براء من اعمالهم الاجرامية. وتساءل قائلا: كيف يتسمون بالاسلام وهم لاتوجد فيهم الرحمة ولا الخوف من الله ولاطاعة لولي الأمر ساء سبيلهم والى النار مثواهم.