العدوان الاجرامي على واحة آمنة مطمئنة في غربي العاصمة الرياض بالمجمع السكني في هذه الايام المباركة التي يتفرغ فيها المسلمون للصيام والقيام والتلاوة وعمل الصالحات، حيث قتل وجرح جراء هذا العمل الارهابي عدد من الابرياء منهم نساء واطفال وروع الآمنين وخرب العمران وهدم البناء. انه عمل يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية ومع ذلك قامت به فئة ضالة من بني جلدتنا انحرفت عن سبيل الله وعن صراطه المستقيم موغلة في التطرف والغلو والانحراف. ان الاسلام دين الحنيفية السمحة ودين المحبة والرحمة واحترام الدماء المعصومة، يرفض هذه الاعمال الشريرة والافعال القبيحة كما يدعو لاصلاح الارض وإقامة العمران (انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا). (ولاتفسدوا في الارض بعد اصلاحها). ان هذا التيار التخريبي والسلوك الكارثي، وهذا التطرف والغلو كل هذه الامور غريبة على مجتمعنا وعلى قيمنا وخطنا الوسطي المستقيم. ان مجتمعنا يرفض هذه الاعمال ويندد بها ويشجبها ولايرضى بها كائن من كان من افراده. لقد رفضها الجميع عامة وخاصة واستنكروها لانها تمثل عصيانا لله تعالى ولرسوله وعقوقا لحق الامة والوطن والقيادة. ان هذا التيار الاجرامي مرفوض رفضا تاما من قبل جميع فئات المجتمع السعودي لانه يستهدف أمنهم وحياتهم واستقرارهم وكل مكتسباتهم انه ترويع وقتل للآمنين من المسلمين والمعاهدين وازهاق للارواح بغير حق. انه خطر يهدد الجميع وكل البقاع حتى مكةالمكرمة اقدس بقاع الارض التي جعلها الله حرما آمنا مقدسا طالتها مخططات هذه الطغمة الفاسدة الاجرامية المارقة دون مراعاة لحرمتها والتي حتى الجاهليون الكفار كانوا يقدسونها ولايسفكون فيها دما اذا فهؤلاء المارقون المنحرفون عن جادة الحق بفكرهم الهدام والضال يهددوننا جميعا في اغلى مانملك في حياتنا ووطننا وأمننا وكياننا واستقرارنا وكل مكتسباتنا الخيرة. والواجب والمسئولية ملقاة على الجميع في مكافحة هذا الداء والعمل على وأد هذا التيار المنحرف والقضاء على مخططات هذه الفئة الضالة يجب ان نقف جميعا امام مسئولياتنا الدينية والوطنية، والوقوف بجانب قيادتنا الرشيدة لملاحقة هذه الفئة المنحرفة وقطع دابر هذا التيار المتطرف الذي لايمت لتعاليم الدين الخالد بأي صلة. كلنا مجندون للقضاء على هذا الفكر الخوارجي واستئصال شأفة المؤمنين به، ولن يعفى أحد من هذه المسئولية العظيمة فالخطر داهم والشر مستطير، والوطن للجميع والكيان للامة والراية واحدة. وسلمت بلاد التوحيد والوحدة. ربي اجعل هذا البلد آمنا واكفه شر الاحقاد والفتن. مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة مكة المكرمة