توصلت وحدة تطوير المدارس وإدارة الإشراف التربوي بتعليم المنطقة الشرقية، إلى صيغة اتفاق وتعاون تكاملي في تنفيذ أول برنامج يطرح على مستوى المملكة، بمسمى (المصاحبة الإشرافية للمعلم المشرف)، ويشمل 156 معلما مشرفا في المدارس التابعة لبرنامج تطوير بالشرقية. وأوضح مدير الوحدة بدر القحطاني، أن البرنامج يسير وفق آلية وفترة محددة، وأهداف رئيسة؛ بغرض تزويد المعلم المشرف بمهارات إشرافية معينة عن طريق مصاحبته للمشرف التربوي، حيث يعتمد أنموذج تطوير المدارس على وجود معلمين مشرفين في مجموعة تخصصات أساسية، هي: التربية الإسلامية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والرياضيات، والصفوف الأولية، على أن يقوم المعلم المشرف بأدوار إشرافية مع زملائه معلمي التخصص. وأبان أن صيغة الاتفاق التي تمت بين الجانبين، تتضمن مجالات محددة بينهما، فمن الطرف الأول "وحدة تطوير" يكون دورها في تحديد ضوابط اختيار المعلم المشرف، وتزويد إدارة الإشراف التربوي بأسماء المعلمين المشرفين لجميع مدارس تطوير، وتحديد الكفايات المطلوبة للمعلم المشرف وإمداد المدرسة بالبرامج والخدمات في مجال اختصاصات وحدة تطوير المدارس، وتقديم الدعم العلمي المتمثل في توفير الاستشارات التربوية للمدرسة، وإتاحة الفرصة لمديري ومنسوبي المدرسة المشاركة في اللقاءات، والمؤتمرات، والمعارض والندوات التي تقيمها وحدة تطوير المدارس، وبناء المجتمعات التعليمية في تلك المدارس، وتوطين التدريب بها، واستهداف مدير المدرسة والمعلم المشرف بالبرامج التدريبية الخاصة. وألمح القحطاني إلى أن وحدته قامت بإعداد خطة إجرائية للبرنامج، خلال فترة زمنية معينة، تشتمل على: اختيار أسماء المستهدفين بالبرامج، ومدارسهم، والكفايات المطلوبة، وتنظيم المشاغل التربوية للمعلمين المشرفين، واختيار استراتيجيات تدريسية حديثة، وتكليف المعلمين المشرفين بإعداد قراءات موجهة عنها، وتقديم التغذية الراجعة لهم من قبل مشرف المادة، إلى جانب ورش تربوية تتعلق بكيفية تكوين المجموعات التعلمية، وإعداد نشرة تربوية إشرافية. وأضاف: إن البرنامج في مجمله التربوي، يهدف إلى إكساب المعلم المشرف المهارة في تقديم الدعم الفني للمعلم في تطوير عمليات التعليم والتعلم، وتدريب المعلم المشرف على كيفية اتخاذ القرارات حيال تطوير أداء زملائه المعلمين، وبناء الشراكة بينهما وإمداد المعلم المشرف بالأساليب الإشرافية والبرامج؛ لتطوير الأداء ومساعدتهم في تطوير مهارات التدريس وقدرة المعلم المشرف على تقويم الأداء التعليمي لزملائه، وكذلك إمداد المعلم المشرف بالمصادر المتنوعة والدوريات المختلفة؛ لتوفير الجو العلمي والثقافي في التخصص وإكسابه القدرة على بناء مجموعات التعلم، من أجل تحسين عمليتي التعليم والتعلم في تخصصه، وتدريبهم على الإشراف على العمليات التدريسية وتحسينها. من جهته، أكد مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم الشرقية عبدالرحمن الغفيلي، أن دور إدارة الإشراف التربوي من خلال الاتفاقية المنصوص عليها، يكون في المشاركة أولا في اختيار المشرف من قبل إدارة الإشراف التربوي، وتزويد وحدة تطوير المدارس بأسماء مشرفي المواد المسند إليهم الإشراف التربوي على مدارس تطوير، وإكساب المعلم المشرف الأساليب والمهارات الإشرافية وتقديم خطة دعم تخصص له، وتقديم الدعم للمعلم المشرف، ودعمه بالخبرات الإشرافية والتربوية والتعليمية المتخصصة، وإشراك المشرف في اللقاءات والمؤتمرات والمعارض والندوات التي تقيمها إدارة الإشراف التربوي، وتقديم المشورة الفنية والمشاركة في دعم المجتمعات التعليمية، وتوطين التدريب في المدارس والاكتفاء باستهداف المعلم المشرف بالبرامج التدريبية الخاصة بإدارة الإشراف.