ذكر مصدر وثيق الصلة بالمفاوضات الجارية بين الصين ودول جنوب شرق اسيا العشرة أعضاء رابطة الاسيان لاقامة منطقة حرة مشتركة للتجارة أن تلك المفاوضات يتوقع أن تنتهى قبل موعدها المخطط له فى 30 يونيو بعد أن عقدت عشرات الجولات من المناقشات بسلاسة وتوصلت لتوافق أساسى بشأن الترتيبات الخاصة بالتجارة المتبادلة. كذلك حددت لجنة المفاوضات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية الموارد البشرية والاستثمار المشترك وتطوير حوض نهر الميكونج كميادين لها أولوية فى التعاون السريع بين الجانبين. وأعرب المصدر ذاته عن توقعه بقيام هذه المنطقة فى التاريخ المحدد لها عام 2010 لتجمع بين 7ر1 مليار مستهلك يستأثرون بناتج اجمالى محلى قدره 2 تريليون دولار أمريكى. وبينما تجرى هذه المفاوضات بنجاح سعت بعض دول الاسيان لابرام اتفاقات لانشاء مناطق حرة ثنائية بينها وبين الصين وقد وافقت بكين على بدء المحادثات لهذا الغرض مع كل منها بعد انتهاء محادثات المنطقة المشتركة الجماعية فى يونيو. ونوه المصدر بأن واردات الصين من دول رابطة الاسيان قفزت بمقدار 50 فى المائة لتبلغ 47 مليار دولار العام الماضى بينما زادت صادراتها لتلك الدول بنسبة 30 فى المائة لتبلغ 31 مليار دولار 00 كما أن الواردات الصينية منها نمت مرة أخرى بمقدار 5ر42 فى المائة بينما نمت الصادرات الصينية اليها بنسبة 9ر31 فى المائة خلال الربع الاول لهذا العام. ودلل المسؤول بذلك على أن المخاوف التى شاعت فى الماضى من النمو الاقتصادى المتسارع للصين ليس لها محل حيث أن هذا النمو يفتح الباب للمزيد من منتجات دول الاسيان لدخول السوق الصينى الكبير. وأضاف ان الصين ستشجع أيضا شركاتها على الاستثمار فى منطقة الاسيان وذلك بعد أن دربت العديد من كوادر تلك الدول فى مناطقها الحرة الخاصة. وتضم رابطة الاسيان كلا من اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفليبين وبروناى كدول مؤسسة وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار كدول انضمت فيما بعد وتعتبر أقل تقدما من المؤسسين ومن ثم تبذل جهودا اضافية لتسريع نموها لكى تلحق ببقية أعضاء التجمع.