عزيزي رئيس التحرير تفاعلا مع ما كتبه الأخ محمد عبدالواحد في صفحة الرأي بتاريخ الاول من ربيع الآخر الجاري منتقدا على لسان صاحبه قيام معالي وزير العمل بمنع المؤسسات الصغيرة من استقدام العمالة وكان الواجب ان يبدأ بالكبار الذين يستقدمون العمالة بالآلاف مع انهم اقدر من غيرهم على توظيف السعوديين والاكتفاء بهم عن استقدام الاجانب.. الخ. وكم وددت لو ان الاخ عبدالواحد لم يلتزم الصمت ورد على صاحبه بقوله: 1- لاشك في ان الصغار في هذه الدنيا هم دائما كالجدار القصير الذي يستطيع كل احد ان يتسلقه بما فيهم الاطفال والدكتور القصيبي لا يلام فقد بدأ بالذي يستطيعه وبما هو مقدور عليه في الوقت الحاضر وقد قيل (ما لا يدرك كله لايترك كله). 2- الفائدة متحققة من منع الصغار فالكبار الذين يستقدمون العمالة بالمئات يظل عددهم محدودا واقل بكثير من عدد الصغار الذين يستقدمون العمالة بالعشرات ولو امكن عمل احصائية بأعداد العمالة لدى الصغار لوجدنا انها تزيد عشرات المرات على ما لدى المؤسسات الكبيرة خاصة في السنوات الاخيرة بعد ان اصبح انشاء المؤسسات مهنة من لا مهنة له وتجارة رابحة يمارسها البعض دون مراعاة لمصلحة الوطن.. وما امتلأت شوارعنا واسواقنا بالعمالة الا بسبب المؤسسات الوهمية الصغيرة حديثة التكوين التي لا يتطلب انشاؤها من الاجراءات الفعلية سوى وجود دكان صغير لوضع اللوحة التي تحمل اسم المؤسسة، حتى اصبحت تجارة تأجير الدكاكين على المؤسسات الجديدة هي التجارة الرائجة في السنوات الاخيرة. 3- يفترض ان يكون منع المؤسسات الصغيرة من استقدام العمالة خطوة اولى تتبعها خطوات اخرى لمنع المؤسسات الاكبر فالاكبر حجما الى ان يصل الدور الى المؤسسات الكبيرة، ومن سار على الدرب وصل وبالله التوفيق. محمد حزاب الغفيلي الرس