طيلة الأسبوع الماضي وعلقمة الأجلح يخضع لجلسات (حداثة سلوكية ) من قبل السيد (طوني حنا) وهذه الجلسات المركزة تسعى لإكساب علقمة شيئا ً قليلا ً من التحضر الاجتماعي , والفكاك من موروث القبيلة القديم في فلسفة ( العيب ) وذلك في محاولة حضارية لإخراجه من الحالة الصعبة التي يمر بها , بعد أن علم عن الفخاخ التي تنصبها مجلات الشعر الشعبي الصادرة في البلدان المجاورة للشاعرات السعوديات , لهدم جدار تحفظهن و إخراجهن تدريجيا إلى مساحات الضوء التسويقي , بعد أن عجزت هذه المجلات عن نشر صور الشاعرات السعوديات والمتاجرة بصورهن , باستثناء شاعرة واحدة اندفعت بلا حياء نحن السفور ولا تملك ما يحقق الهدف الذي تسعى إليه هذه المجلات على (كافة الأصعدة ) , ولكنها استغلت كمرحلة تجريبية لإغواء الأخريات , وتتلخص هذه الفخاخ المنصوبة للمتمنعات و المصاغة بطريقة غبية وساذجة بإسناد مهمة الأشراف على الملفات الشعبية في هذه المجلات لشاعرات سعوديات بعضهن في ( المرحلة الابتدائية ) في مدارس الشعر , وطبعا ً هذه المهمة الإشرافية ( المهمة ) تحتاج إلى اتصالات هاتفية ونقاشات ( ساخنة ) حول هذا النص أو ذاك من النصوص الشعبية المكشوفة والملتهبة , وشيئا ً فشيئا ً حتى تصبح زيارة مقر المجلة ولقاء سعادة رئيس التحرير ضرورة ملحة , والاتصال بهذا الشاعر أو ذاك ضرورة عملية , وقد بذل السيد ( طوني حنا ) جهودا ً جبارة في محاولة تحديث اخيكم الأعرابي المتطرف سلوكيا ً أبن الأجلح , ولكن يبدو أن النتائج كانت مخيبة للآمال مما جعل السيد طوني ينفجر في وجه علقمة قائلا ً له : أنت متخلف ( ستومية سنة ) مما جعل علقمة ينفعل حتى سقط عقاله المنتوف من على هامته فسحب قلمه العتيق من جيبه المثقوب ليضع نقطة نظام أمام السيد طوني , و أمام ( سلاتيح ) المجلات الشعبية , ليقول لهم بلهجة صارمة : كفوا عن بناتنا وإلا ليس بيننا وبينكم إلا الهجاء المقذع , كما يضع نقطة نظام أخرى أمام الشاعرات المخدوعات بهذه المناصب المشبوهة , ليقول لهن لا تندفعن خلف السراب فتقعن في براثن الذئاب , فنحن الرجال أعرف بالرجال , وأعرف بخاتمة المآل لهذه الألاعيب المكشوفة والمصائد المنصوبة , فاللعب بالنار لا ينتج إلا الحرائق المميتة , وعلقمة يحذر الجميع بأنه قد يهدم ( الخان ) على من فيه إذا استمرت هذه الممارسات غير المقبولة , فأمام الحق ليست هناك حصانة لأحد , فالأسبوع القادم أو الذي يليه قد أنتف أحد جيراني في ( فيء وهجير ) الذي سبب لي الصداع بكتاباته وفلسفته التي لم أستطع بفهمي الواسع وعقلي الصحراوي الشاسع أن أفهم منها شيئا ( إذا سمحوا لي ) .