منذ أن دخل النص الشعبي إلى الإعلام المقروء, وأقطابه من (شعراء وصحفيين) يعانون من مرض وبائي يتميز فيروسه بالتحول والمراوغة والهروب, من كل المضادات العلاجية التي يكافح بها, وهذا الوباء أعاذ الله علقمة وإياكم منه, يسمى (العنجهية العمياء) ومن أهم أعراض هذا المرض, اعتقاد المصاب به أن الحياة ستتوقف بعد ذهابه إلى قبره, وهذا المرض يصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من تدني مناعتهم الإدراكية والمعرفية, حتى وإن كانوا قد قضوا سنوات طويلة, وهم ينظرون ويوجهون مسار التجربة الشعرية, كما حدث مع الزميل (فهد عافت) الذي تحدث خلال لقائه بمجلة المختلف, بفوقية أقل ما يقال عنها انها رعونة غير محسوبة النتائج, بل إن هذه الرعونة المنفلتة أفقدت (عافت) حتى المقدرة على اختيار المفردات التي تليق بالقارئ, وذلك عندما مرر تعبيرا ً منحطا, وهو يصف حال القصيدة الصحفية عندما قال (هناك شيء اسمه القصيدة الصحفية, أعزكم الله اكتبها بجزمتي) الآن وبعد القفز على هذه اللغة غير المؤدبة, علقمة يود أن يضع نقطة نظام أمام السيد العافت ليسأله: كم قصيدة صحفية قذفتها بجزمتك للقارئ المسكين .؟ ومن أي معبر مررت أحكامك التي تصف مسفر الدوسري بأنه أهم شاعر ..!! وأن عمر الفرا عبارة عن حكواتي .!! . قبل أن يرفع علقمة سلمت براجمه من الأوخاز قلمه عن نقطة النظام, يود أن يقول لك: ليتك أيها (العافت دائما) قد أقفلت الباب جيدا ً بينك وبين الساحة, ولم تطل عليها بهذه الفجاجة والغطرسة التي لا قيمة لها, والتي لن تجعلك جميلا ً, حتى لدى النساء اللواتي تحب العمل معهن كما قلت بمقابلتك.. قليلا ً من الحياء.. قليلا ً من الوعي, أيها العافت الكبير لان التاريخ يسجل كل شيء بحبر ٍ لا تأتى عليه الايام, وله ذاكرة لا تشيخ حتى وإن شاخ من كتب عليها ذات يوم بجزمته. (علقمة يتأسف للقارئ كثيرا ً, وهو يستخدم بعض المفردات السوقية ولكن ضرورة النقل والرد والتعرية هي التي جاءت بهذه الانحرافات اللفظية).