شهدت منتزهات الأحساء أمس، إقبالاً لافتا من الجمهور بمختلف فئاته، حيث استغل مواطنون ومقيمون وسائحون، الأجواء الشتوية الجميلة التي تخيم هذه الأيام على المحافظة، لقضاء بعض الوقت بصحبة الأهل والأصدقاء بين أحضان الطبيعة، وجلوس العائلات منذ الصباح الباكر على المسطحات الخضراء وسط والاستمتاع بالهواء الطلق. وفضلت شريحة واسعة من الأهالي الاستمتاع بالطبيعة المتنوعة التي يزخر بها منتزه الأحساء الوطني "مشروع حجز الرمال"، والذي شهدت حدائقه إقبالا من المتنزهين، بينما أصبحت التلال الرملية وجهة للعوائل تحت أشعة الشمس الدافئة في جلسات تمتد إلى المغرب، في حين قصد العديد من المتنزهين، مناطق الألعاب بصحبة أطفالهم، والتي شهدت ازدحاما كبيرا، كما حرص البعض على تناول وجبتي الإفطار والغداء وسط غابة الأشجار التي اشتهر بها المنتزه. يقول المواطن أحمد البخيت من بلدة الجبيل: إن زيارته وأسرته لمشروع حجز الرمال باتت عادة يومية في الإجازة، مشيرا إلى أن الجلوس فوق المسطحات الخضراء يمنح الإنسان شعوراً بالارتياح؛ منوها الى تنسيقه مع عائلته وأقربائه لقضاء اليوم في المنتزه المتنوع بيئيا. أما حسّان عبدالحميد مقيم مصري مع أسرته في الأحساء، فيرى أن الأجواء الشتوية الجميلة فرصة جميلة للعائلات لكي تتنزه في هذا المنتزه لكسر حاجز الملل والروتين اليومي الذي يصيب الإنسان، بينما يطالب وليد العبدي إدارة المنتزه بالاستعداد الكامل لاستقبال زوار مشروع حجز الرمال، وخصوصاً في الإجازات والمناسبات، فأعداد الزوار كبيرة، في حين لفتت "أم عبدالله" المبارك إلى ملاحظة مهمة مشتركة بين إدارة المنتزه والزوار، الذين يجب عليهم ألا يحولوا هذه المتنفسات الطبيعية إلى أماكن تعج بالنفايات التي يخلفونها وراءهم.