يشهد منتزه مشروع حجز الرمال بالأحساء خلال الإجازة المدرسية الحالية، إقبالا كبيرا من هواة الخروج إلى الطبيعة، رغم الأجواء الشتوية الباردة التي تعم المحافظة، والتي دفعت العديد من الأسر السعودية والمقيمة، إلى التوجه للمشروع في مدينة العمران شرق الأحساء، وذلك للتمتع بالمناظر الطبيعية التي ترسمها الكثبان الرملية التي تختفي خلف غابة الأشجار الكثيفة التي يشتهر بها المنتزه عن غيره من منتزهات المنطقة الشرقية. ويقول المواطن راشد الخماس، "إن مشروع حجز الرمال لا يزال الوجهة المفضلة لأهالي المنطقة بالرغم من تواجد المنتزهات التي أنشأتها أمانة الأحساء مؤخرا في مدينة الهفوف كمنتزه الملك عبدالله البيئي" مشيرا إلى أن ما يميز مشروع الرمال عن غيره من المنتزهات أنه يجمع بين الغابة والصحراء، كما أن امتداده الكبير يعطي فرصة أكبر في التنزه بين غابة الأشجار، أو الاستمتاع بالكثبان الرملية ذات المساحة الشاسعة، مشيرا إلى أن شعبية المكان في تزايد لعراقته وشهرته التي تخطت مدن المنطقة الشرقية إلى مناطق المملكة المختلفة، متوقعا أن يشهد المنتزه في الأيام المقبلة اقبالا كبيرا وسيكون بشكل ملحوظ في عطلة نهاية الأسبوع. بينما أكد المواطن عبدالكريم الموسى، أن اللوحة الجمالية الذي يحظى بها المنتزه والأجواء الشتوية الجميلة، دفعه وأسرته إلى الخروج للمنتزه يومين في الأسبوع خصوصا بعد انتهاء موسم الاختبارات، مبينا أن الأطفال بحاجة ماسة إلى الترفيه في الهواء الطلق بعد عناء الدراسة، مشيرا إلى أن مشروع حجز الرمال أصبح مقصد العوائل من ذوي الدخل المحدود لارتفاع أسعار الأماكن الترفيهية التجارية، إضافة إلى أن الكثير من الناس يفضلون الاستمتاع بالطبيعة البرية والخضرية الخلابة التي يتمتع بها هذا المنتزه الكبير، أما الشاب جاسم العاشور فلفت إلى أن التنزه في المشروع هو فرصة سانحة لممارسة هواية التطعيس على الكثبان الرملية مع الأصدقاء في ظل الأجواء الباردة، التي تضفي على الأجواء متعة خاصة. المواطن فاضل رمضان، قال " إن منتزه مشروع حجز الرمال، من أهم خيارات الأسرة للاستمتاع بالطبيعة، ولاستنشاق الهواء بعيداً عن صخب الشوارع والازدحام الذي نعاني منه طوال أيام الأسبوع" موضحا أن المشروع مكان آمن يلعب فيه الأطفال بحرية لمساحته الكبيرة، مضيفا ان المنتزه بالفعل يخرج الناس من أجواء الملل الذي تصاب فيه بعض الأسر نتيجة جلوسها فترات طويلة في البيت من غير الترويح عن النفس بالذهاب إلى هذه الغابة الكبيرة، إلى ذلك أكدت أم وليد أنه لا يمكن تفويت جميع أيام الإجازة المدرسية دون الاستمتاع بالخروج مع الأطفال حيث الأجواء مهيأة للعب والاسترخاء، والشواء، وهذه الميزات يوفرها منتزه المشروع وهو المكان الملائم للتنزه.